وثائقي عن السويديين السود يثير “الرعب” على تويتر
أثار الفيلم الوثائقي الجديد "السويديون الأوائل" ردود فعل عنيفة للغاية قبل بداية بثه، حيث قوبل بموجة من الرفض والخوف عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
ومن المنتظر أن يبدأ بث الفيلم الوثائقي على التلفزيون السويدي، الأربعاء 20 فبراير، حيث بدأت مؤسسة التلفزيون السويدية "SVT" في الترويج للعرض منذ الأسبوع الماضي.
وسيعرض الفيلم الوثائقي تكنولوجيا الحمض النووي التي كشفت المزيد عن كيف كانت السويد مأهولة بالسكان السود بعد العصر الجليدي، ويشرح بالتفصيل كيف أن الرواد الأوائل في البلاد كانوا من ذوي البشرة الداكنة ولهم عيون زرقاء اللون، ممن هاجروا من الجنوب.
ثم انضمت إليهم بسرعة موجة هجرة أخرى، وهذه المرة من الشرق، حيث وصل عدد من الناس ممن لديهم بشرة فاتحة ومجموعة متنوعة من ألوان العين والشعر.
ويعتقد أن الشعبين اختلطا بسرعة كبيرة، وأصبح سكان الشمال في نهاية المطاف من ذوي البشرة الفاتحة، وهذا ما أدى إلى تنوع سكان أوروبا في العصر الحجري، وفقا لما يدعيه الفيلم الوثائقي السويدي الجديد.
ورأى بعض مستخدمي تويتر أن المعلومات التي تم بثها في الإعلان الترويجي للفيلم الوثائقي ليست إلا نوعا من المؤامرة الهادفة إلى جعل الناس أكثر انفتاحا على الهجرة، حيث كتب أحدهم تعليقا يقول: "التلقين مستمر، وبالطبع هؤلاء الإفريقيون قادمون".
وسرعان ما تحول الرجل ذو البشرة الداكنة الذي ظهر في إعلان الفيلم إلى رمز سخرية عبر تويتر، حيث أعرب المستخدمون بواسطته عن تشكيكهم في مدى صحة المعلومات المذكورة في الفيلم الوثائقي، متهمين قناة "SVT" بالدعاية المتعمدة بهدف تبييض الهجرة الجماعية الحالية التي تشهدها البلاد، بالاعتماد على طرق متنوعة، حتى أنها قد تصل حد "العنصرية ضد السويديين"، وهذا ما يثير الخوف والرعب في نفوس سكان البلاد بشأن واقع الهجرة، وفقا لعدد من المستخدمين.
المصدر: RT