هنا السويد

لاجئون سوريون يقدمون بلاغات للشرطة السويدية يطالبون بمحاكمة قيادات في الحكومة السورية بتهمة إرتكاب جرائم حرب

 

 

يورو تايمز / وجدان الاسدي

 

قام العديد من اللاجئين السوريين بتقديم بلاغات هي الاولى من نوعها الى الشرطة السويدية يطالبون من خلالها محاكمة الحكومة السورية في السويد لارتكابها جرائم حرب.

 

احد الأشخاص الذين يقفون وراء هذه البلاغات هو "عبد الناصر"، وكان منخرط في السياسة بأحد الاحزاب العلمانية عندما وصل الربيع العربي الى سوريا، وتم سجنه من قبل المخابرات السورية. 

يقول "عبد الناصر" في تصريح للتلفزيون اللسويدي، "كنّا نتمنى الموت في السجن للخلاص من التعذيب الذي نتعرض له داخل السجنون في كل الاوقات".

ويضيف "كانت تسمى حفلة ترحيب ، نتعرض فيها الى جميع انواع التعذيب، اذ يبدأ الحراس بالضرب على جميع أعضاء الجسم، وفي الحمام عند منتصف الليل قام الحراس بتعليق ذراعي وضربي بصعقات كهربائية، وذات يوم مشوا على عنقي حتى أغمى علي".

وأضاف "لم تكن حياة هناك .. كنّا ننتظر الموت فقط، وفي كل مرة تفتح فيها النافذة الصغيرة في باب الزنزانة وينادون بأسم احد السجناء نبدأ بالبكاء ونحتضنه ونودعه لعدم معرفتنا بما سيحل به. 

ويرى "عبد الناصر" انه على الرغم من العديد من الادلة التي تدين النظام السوري، فلم يتم تقديمه للعدالة بتهمة جرائم الحرب، اذ تعترض روسيا في كل مرة في اجتماعات مجلس الامن التابع للأمم المتحدة، ولا يمكن إرسال الدعوى الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي .

وبدلا من ذلك قام تسعة من اللاجئين السوريين في السويد، سبق ان تعرضوا لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، منها الاغتصاب والتعذيب، قاموا بالتبليغ على عدد من القادة في النظام السوري ويبلغ عددهم 25 شخصاً لديهم ادوار  قيادية مهمة  في الحكومة وجهاز الامن السوري.

كما ساعدت منظمة حقوق الأنسان "CRD" بمساعدة اللاجئين السوريين المذكورين، وقدمت معهم مئات الصفحات الطويلة مع إفادات شهود سوريين الى الشرطة السويدية.

ومازال "عبد الناصر" يفكر في أصدقائه القابعين في السجون السورية ويتعرضون للتعذيب.

 

كما بدأت بعض الدول الاوروبية الاخرى النظر في مثل هذه البلاغات، حيث اصدرت ألمانيا وفرنسا مذكرة توقيف دولية ضد جميل حسن احد القادة الكبار في المخابرات السورية، وهو من مجموعة الأشخاص الذين تم تقديم بلاغ ضدهم في السويد، كما تم القبض على احد المشتبه بهم بإرتكاب جرائم حرب في سوريا قبل أيام في ألمانيا.

 

 

 

يورو تايمز / الحقوق محفوظة

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى