تزايد التهديدات واعمال العنف ضد موظفي المتاجر في السويد وقيمة السرقات تصل (6) مليار كرون سنويا
يورو تايمز / وجدان الاسدي
أظهرت دراسة إستقصائية أجراها "Svensk Handel"، شملت 2000 متجراً في السويد تزايد التهديدات واعمال العنف والسرقات التي يتعرض لها الموظفين في متاجر السويد عام 2018.
وفي الاسبوع الماضي تعرض كل واحد من بين ثلاث متاجر الى السرقة ، كما تعرض واحد من بين كل ثلاثة موظفين في المتاجر الى التهديد خلال الشهر الماضي.
هذه الدراسة أيدها "كوني هولملوند" وزوجته "آنيت" اللذان يديران متجر "إيكا" في ضاحية ماشتا شمال العاصمة السويدية ستوكهولم، وقال "هولملوند" في حديث للتلفزيون السويدي تابعته "يورو تايمز" ان المتجر يتعرض للسرقة يومياً، كما يتلقى الموظفون تهديدات خطيرة كل أسبوع، منها تهديدات بالقتل، ما يجعلنا في حالة قلق عليهم. وكشف انه في بداية شهر ديسمبر العام الماضي، تم نقل احد الموظفين الى المستشفى بعد محاولته ايقاف جماعة حاولوا سرقة المتجر، ما أدى لاصابته في يده ومعصمه، لكنه عاد الى مزاولة العمل حاليا.
وطالب بضرورة معاقبة المجرمين، لان هذا الامر لا يعمل به حاليا لان الشرطة تقوم بغلق التحقيق وتحرير غرامة مالية فقط للسارق.
وحاولت المتاجر السويدية لسنوات معالجة السرقات ووضع حد لها، ومنع دخول السارقين الى المكان الذي يسرقون منه، وتم تقديم اقتراح مشروع قانون لكن لن يتم تنفيذه حتى عام 2021 .
وخلال الانتخابات البرلمانية اعلنت (7) من الأحزاب السياسية اثناء حملاتها الانتخابية تأييدها لمنع دخول السارق الى نفس المكان.. ويأمل اصحاب المتاجر السويدية ان تبقى موقف الأحزاب ثابتة، وان يسارعوا الى إقرار القانون ليصبح نافذاً.
وقالت المديرة التنفيذية للتجارة السويدية "كارين يوهانسون" ان تكلفة عملية تخفيض السرقات من المحلات تكلف 11 مليار كرون كل عام، أي ما يعادل نصف ميزانية الشرطة سنويا.. كذلك تبلغ كلفة المسروقات 6 مليار كرون سويدي سنويا.. اذ لدينا كاميرات مراقبه واجهزه إنذار وحراس امن ومراقبه ولا يمكننا العمل بشكل وقائي اكثر من ذلك.
ووفقا لإحصائيات مجلس منع الجريمة الاولية بشأن الحوادث المبلغ عنها، فقد انخفضت نسبة سرقة المتاجر حيث بلغت "64000" عام 2010 الى "42000" عام 2018 ، وهذا لا يعني ان عدد السرقات انخفضت، وانما يكمن السبب في عدم جدوى تبليغ الشرطة لانها ستغلق التحقيق لاحقا.
يورو تايمز / الحقوق محفوظة