غداًً .. التصويت على ستيفان لوفين رئيساً لوزراء السويد بعد أشهر من الازمة والصراع السياسي
تمكن رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي ستيفان لوفين، يوم امس الأربعاء، من كسب دعم حزب رئيسي، مما يعني إزالة عقبة كبيرة أمام محاولته لتشكيل حكومة جديدة.
وقال حزب اليسار، الذي يمتلك صوتا حاسما، إنه سيمتنع عن التصويت في الاقتراع بالثقة المقرر بعد غد الجمعة. ويتيح هذا الإعلان للوفين تشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد عدة محاولات فاشلة لتشكيل حكومة منذ أن أسفرت الانتخابات التي أجريت في سبتمبر الماضي عن نتيجة غير حاسمة.
مع ذلك حذر رئيس حزب اليسار يوناس خوستيت من أن حزبه على استعداد للتصويت ضد الحكومة المقبلة في حال عرضت مقترحات بشأن إصلاح قوانين العمل وإصلاحات تعني زيادة أسعار الإيجارات في الشقق السكنية الحديثة.
وقد توصل الحزب الديمقراطي الاشتراكي لمسودة اتفاق مع الخضر وحزب الوسط والليبراليين بشأن هذه المقترحات. وجرى استثناء حزب اليسار من المسودة.
وقال خوستيت للصحفيين "نأمل أن لا تطرح الحكومة مقترحات تقوض من وجودها" ووصف المقترحات" بالخطوط الحمراء".
وأدلى خوسيت بهذه التصريحات عقب أن التقى مع رؤساء أحزاب آخرين برئيس البرلمان اندرياس نورلين.
وكان لوفين قد قال في وقت سابق إنه"على استعداد لكي يتم ترشيحه لشغل منصب رئيس وزراء السويد".
وأضاف بعد لقائه برئيس البرلمان"لدينا خريطة سياسية جديدة" مشيرا إلى أنه من الضروري إنهاء النزاع السياسي، المستمر منذ أكثر من أربعة أشهر.
ومن المتوقع أن يطرح رئيس البرلمان اسم المرشح لمنصب رئيس الوزراء في اقتراع بالثقة بعد غد الجمعة.
وكان قد تم اختيار لوفين للترشح لمنصب رئيس الوزراء الاثنين الماضي ، ولكن نورلين اضطر لمنح الأحزاب تمديد بعد معارضة حزب اليسار.
ولكي يصبح المرشح رئيسا للوزراء، يتعين أن يتفادى هذا المرشح تصويت أغلبية 175 مشرعا على الأقل، ضده أو ضدها من إجمالي أعضاء البرلمان البالغ عدد مقاعده 349 مقعدا.
ويشار إلى أن أولف كريستيرسون، زعيم حزب المحافظين كان مرشحا مع لوفين لشغل منصب رئيس الوزراء.
وقال كريستيرسون اليوم إنه سوف يترأس المعارضة، وينتهز" أفضل فرصة" للإطاحة بالحكومة التي يترأسها لوفين.
وأمام رئيس البرلمان محاولتين آخريين لطرح اسم مرشح لمنصب رئيس الوزراء قبل أن يتم الدعوة تلقائيا لإجراء انتخابات جديدة.