إرتفاع كبير لنسب الإنتحار في السويد بسبب السعادة المفرطة
شهدت سنة 2017 انتحار أكثر من 1500 شخص في السويد، بما في ذلك 149 شخصا تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما، وهو توجه مقلق منذ تسعينيات القرن الماضي، وفقا لمعهد أبحاث سويدي مرموق.
وقال جورجيو هادلاسكي، من المركز القومي لأبحاث الانتحار والوقاية من الاضطرابات العقلية في كارولينسكا، "إذا كان هناك اتجاه صاعد، فهذه علامة مهمة على أن الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ".
وتابع الباحث "لدينا الآن ما يكفي من البيانات لتحليل الاتجاهات وشهدنا زيادة طفيفة. غير أنها تعتبر كبيرة في عدد حالات الانتحار بين الشباب بين عامي 1994 و2017. وهذه الزيادة أقل بقليل من 1 في المئة سنويا".
وقد انخفض عدد حالات الانتحار في السويد بشكل كبير في أواخر الثمانينات والتسعينات، ولكن بعد سنة 2000، استقر الانخفاض في عموم السكان، غير أنه توقف عن الانخفاض بين الشباب.
ولسنوات عديدة منذ عام 2000، ظل معدل انتحار الشباب ثابتا، ولكن يبدو أن الاتجاه الآن يسير في الاتجاه الخاطئ.
وقال باحثون في معهد كارولينسكا إنهم لا يستطيعون حتى الآن تحديد أسباب الزيادة في عدد حالات الانتحار بين الشباب، في غياب دراسة علمية تتناول هذا الموضوع.
وفي عام 2017، انتحر حوالي 1.544 شخصا في السويد، من بينهم 1.063 من الرجال و 541 من النساء. وكان هناك 149 حالة انتحار بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة وثمانية أطفال تحت سن 14 سنة.
ر.خ . hespress