مؤسسات اعلامية وصحفيون وكتاب يدينون تهديدات وإتهامات أتباع حزب الدعوة في السويد لصحيفة يورو تايمز
يورو تايمز / خاص
أعلنت مؤسسات إعلامية وصحفيون وكتاب يعملون في مختلف وسائل الاعلام العربية والعالمية تضامنهم الكامل مع صحيفة "يورو تايمز" السويدية الناطقة بالعربية على أثر تهديدات وإتهامات باطلة أطلقها اتباع حزب الدعوة العراقي الحاكم من المقيمين في السويد ، بعد قيام الصحيفة بتغطية مباشرة لجميع التظاهرات الشعبية التي نظمها ابناء الجالية العراقية في السويد واوروبا.
وتلقى رئيس تحرير صحيفة "يورو تايمز" اتصالات ورسائل تضامنية من العديد من الزملاء الصحفيين والكتاب الذين يعملون في مؤسسات عربية مختلفة ، كما أثار الخبر الذي نشرته الصحيفة حول تهديدات اتباع رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي في السويد، اثار ردود افعال غاضبة بين القراء الذين نددوا بالتعامل بلغة القوة التي اعتاد الحزب ان ينتهجها ضد معارضيه وضد وسائل الاعلام المستقلة لانها تنقل الرأي الاخر. واكدوا ان هذه التصرفات المسيئة لا ينبغي السماح لها ان تنتقل الى السويد ، هذا البلد الديمقراطي الذي لا يسمح بقمع الحريات.
واصدرت صحيفة "مدارات" التي يرأس تحريرها الزميل داود الجنابي بياناً نددت فيه بتصرفات اتباع الحزب الحاكم في العراق ومحاولاتهم قمع الاعلاميين في خارج العراق ، واعلنت تضامنها الكامل مع هيئة تحرير الصحيفة.
وكتب الصحفي العراقي الكبير مظهر عارف عبر صفحته في الفيسبوك ان التهديدات المسعورة التي يطلقها اتباع حزب الدعوة في السويد ضد الزملاء في صحيفة "يورو تايمز" ، وفي مقدمتهم الاخ العزيز الدكتور على الجابري وذلك لنهجها الوطني ومساندتها لقضايا الوطن وانتفاضة شعبه ضد نظام الفساد والجوع والعمالة والديكتاتورية والفاشية الدينية، يدفعني ان اعلن وقوفي بثبات مع كادر الصحيفة وكذلك مع الاعلامية العراقية الشجاعة التي فصلت من قناة العراقية بسبب مشاركتها في التظاهرات ضد الفساد.
وندد عراقيون في السويد بتصرفات اتباع حزب الدعوة وقيامهم بملاحقة العراقيين الفارين من فساد وطغيان حزبهم الحاكم في العراق، وتجسسهم على أبناء الجالية العراقية في السويد، حيث يحصل اغلب اتباع حزب الدعوة المقيمين في السويد على رواتب عالية في العراق، بعد ان قام رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بتعيينهم ضباطاً "فضائيين" في الجيش والشرطة ومنحهم رتباً عالية ورواتب وامتيازات لا يحصل عليها العراقيون من ابناء الداخل الذين يفتقدون الى فرص العمل والوظائف.
وتقدم هذه المنح والرواتب لاتباع الحزب في السويد واوروبا مقابل قيامهم بالتجسس على ابناء الجالية العراقية واللاجئين الجدد، وكتابة تقارير تفصيلية عنهم الى الجهاز الامني للحزب ، من اجل ملاحقتهم وملاحقة عوائلهم في العراق.
بالمقابل لم يقم اتباع حزب الدعوة بإبلاغ السلطات السويدية بالرواتب والمبالغ التي يحصلون عليها من العراق ، ويستمر الكثير منهم بالحصول على المساعدات الاجتماعية من دائرة السوسيال رغم ان لبعضهم وظائف ورتب عسكرية عالية في العراق.
أما قيادات الحزب في السويد فقد قامت بتهريب اموال العراق بإسمائهم الشخصية الى السويد واقاموا بإفتتاح العديد من المشاريع التجارية والشركات والمطاعم في ستوكهولم ومالمو ومدن أخرى، ضمن ما يسمى اللجان الاقتصادية للحزب، وقاموا بشراء عشرات العقارات السكنية في السويد كذلك.
ويقوم قياديين في الحزب بالتنقل بين بغداد والسويد بشكل دوري لنقل تقارير عن ابناء الجالية العراقية في السويد واوروبا من جانب، ولنقل المزيد من الاموال من العراق الى السويد بطرق غير قانونية ولا يتم إبلاغ السلطات السويدية بها ، ويتم التحويل عن طريق مكاتب للصيرفة تابعة للحزب نفسه في السويد والدنمارك ودول اخرى.
وكانت هيئة تحرير صحيفة يورو تايمز اعلنت شروعها برفع دعوة قضائية على القيادي في حزب الدعوة المالكي "م.أ" لتحريضه بالقتل واطلاقه تهم باطلة وتهديدات فارغة ضد رئيس تحرير الصحيفة، وقيامه بالتعدي على كوادرها في احدى التظاهرات في ستوكهولم بوقت سابق ومنعه توزيع الصحيفة خلال التظاهرة.
والمدعو المذكور اعلاه منح رتبة عسكرية عليا من قبل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ومنح رواتب ومخصصات عالية له ولعائلته مقابل خدماته التي يقوم بها في ملاحقة المعارضين والتجسس على ابناء الجالية العراقية واللاجئين الجدد في السويد.
وتخصص الصحيفة في عددها المقبل ملفاً كاملا عن اتباع حزب الدعوة في السويد وتفتح ملف اكبر شبكة تجسسية للحزب في اوروبا.