قيادي في حزب الدعوة يهدد علناً صحيفة يورو تايمز في السويد لتغطيتها المستمرة لتظاهرات العراقيين
يورو تايمز / خاص
في تعدٍ جديد على حرية الصحافة في السويد ، قام احد القياديين الذين يمثلون حزب الدعوة العراقي في السويد ، بكيل سيل من الاتهامات لرئيس صحيفة "يورو تايمز" تتضمن تحريضاً علنياً بالقتل ، واتهامات بالعمالة ، وتأكيداً على ان رئيس تحرير الصحيفة مطلوباً لحزب الدعوة الحاكم الحاكم في العراق، فضلا عن اتهامات باطلة بإن صحيفة "يورو تايمز" هي التي وجهت الدعوة لرجل الاعمال والسياسي العراقي خميس الخنجر الى السويد.
وكتب المدعو "م. ا" وهو عراقي من قيادات حزب الدعوة الحاكم وسبق له الهرب من العراق الى ايران وترعرع فيها, ثم انتقل الى السويد، كتب في صفحته على الفيسبوك اتهامات باطلة بإن الصحيفة هي التي وجهت الدعوة ل "خميس الخنجر" وان رئيس تحريرها هو المسؤول الاعلامي لحزب البعث وان الجريدة تابعة للبعثيين وممولة من المخابرات القطرية"؟!
واضاف ممثل حزب الدعوة ، مدعياً ان رئيس تحرير الصحيفة مطلوب في العراق، في تأكيد منه على ان حزب الدعوة يلاحق الصحفيين حتى بعد مغادتهم العراق.
يذكر ان "م.آ" سبق ان عينه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي ضابط دمج برتبة عقيد ويتقاضى راتباً من الحكومة العراقية ، بالاضافة الى امتيازات كبيرة اخرى له ولعائلته ضمن قانون رفحة والمفصولين السياسيين، ويمارس دورا في تنظيم حزب الدعوة والترويج له في السويد، ويلاحق ويتجسس على العراقيين لصالح حزبه في العاصمة ستوكهولم.
والمدعو "م.ا" كتب تهديده وتحريضه علنا في صفحات صحيفة يورو تايمز رداً على مقال رئيس التحرير الذي دعا فيه الجالية العربية في السويد الى الوقوف مع السويد في محنتها نتيجة الحرائق الكبيرة في البلاد، ودعا الى حملة إغاثية للمتضررين.
وسبق للمدعو نفسه ان تهجم على كادر صحيفة "يورو تايمز" خلال تظاهرة بمناسبة تحرير الموصل واتهم كادرها بانهم "بعثيون" ومنع توزيع الصحيفة خلال المظاهرة مخالفاً قواعد وقانون حرية الرأي الذي يكفله الدستور السويدي.
وكانت صحيفة "يورو تايمز" اكدت ان هذه المحاولات الرامية الى ايقاف تغطياتها لمظاهرات العراقيين في الخارج والداعية لمحاسبة الفاسدين لن تثنيها عن ممارسة دورها المهني، كما اكدت على لسان رئيس تحريرها ان لا علاقة لها بدعوة السياسي العراقي خميس الخنجر، وطالبت من يبحثون عن مصدر الجهة الداعية الاتصال بالسلطات السويدية لمعرفة الحقيقة. لكن اتباع الحزب الحاكم في العراق يحاولون الاساءة الى سمعة الصحيفة وتحريض اتباعهم على الانتقام من كوادرها.
وتؤكد هيئة تحرير "يورو تايمز" انها شرعت باجراءات قانونية لملاحقة المدعو "م.ا" بتهمة التحريض العلني على القتل والقذف والتزوير والطعن بسمعة الصحيفة والاساءة لها. وباشرت محامية الصحيفة السويدية "ناتالي لارشون" الاجراءات القانونية بحق المدعو اعلاه.
وتعلن هيئة التحرير امام الرأي العام السويدي ومنظمات الدفاع عن حرية الصحافة وحماية الصحفيين في السويد والعالم انها تحمل هذا الشخص وحزبه الذي يقف خلفه مسؤولية سلامة جميع العاملين في الصحيفة ، بعد حملة التشهير والتحريض العلنية التي يمكن ان تؤدي الى المساس بحياة كادرها.
يورو تايمز / الحقوق محفوظة