الشرطة السويدية متهمة بالتمييز بين المناطق الفقيرة والغنية في محاربتها لجرائم الاتجار بالمخدرات
يورو تايمز / وجدان الاسدي
تُـتهم الشرطة السويدية بالتمييز في عملياتها التي تقوم بها لمحاربة تجارة المخدرات وتعاطيها بين المناطق الفقيرة والغنية في البلاد.
وقال اكاديمي مختص في علم الجريمة في العاصمة ستوكهولم في تصريح نشره موقع اخبار التلفزيون السويدي ان الشرطة تنفذ عملياتها بهذا الخصوص في الاماكن المكتظة والفقيرة، حيث تشتبه دائماً بوجود المزيد جرائم المخدرات في الأماكن الفقيرة وبين اوساط الشباب الفقراء ولكن واقع الحال يقول ان الأماكن الغنية هي الأكثر استخداماً للمخدرات.
واظهرت الارقام التي عرضها التلفزيون السويدي بأن هناك أعداداً كبيرةً من المشتبه بهم بجرائم المخدرات وتم فحصهم في بلدية "سودرتيليا" وفي "داندريد" و "سيجتونا" في العام الماضي، بينما لم يكن هنالك اي فحص في مناطق مثل "تيبي" و "ايكرو" و"ڤاكسهولم".
واكد التقرير ان الفرق يتزايد بين إعداد المشتبه بهم في الضواحي الفقيرة والغنية ، وان ورجال الشرطة يعملون في كثير من الأحيان بطريقة تمييزية، وفقا لما يؤكده الباحث المختص في شوون الجريمة "هنريك تام" الذي يشير ان الشرطة لا تعتقد بأنها على خطأ ، وأنها تطمح ان تتواجد في كل مكان، ولكن هذا يرجع لكيفية استخدام الشرطة لمواردها البشرية، حيث انها تضطر الى وضع افرادها في أماكن معينة للحد من العنف المفتوح والمستمر.
لكن عالم الجريمة "هنريك" لا يشاطرهم الرأي وهو يعتقد ان تشريعات المخدرات ملفتة للنظر، وتعتبر بالنسبة للمناطق المكتظة غير صالحة لذلك ليس من الغريب ان يتم العثور على المخدرات بكثرة هناك، لانه عندما يرسل الكثير من الشرطة الى هذه الأماكن، فليس هناك من الغرابة العثور عليها مقارنة بالمناطق التي لا تتواجد فيها الشرطة.
يورو تايمز / الحقوق محفوظة