هنا السويد

حوالي 800 شاب ينشطون في العصابات الاجرامية بين ستوكهولم ويتبوري ومالمو

ستوكهولم / يورو تايمز – خاص

كشفت بيانات لاجهزة الأمن في السويد عن أرقام مرعبة لاعداد الشباب الذين ينخرطون في الشبكات والعصابات الاجرامية في السويد.

ووفقاً لتلك البيانات فإن ما يقارب من (800) شاب تتراوح أعمارهم بين (15-25) سنة ، ويتوزعون بين مدن ستوكهولم (300) شخص، ويوتبوري ( 300) شخص، ومالمو (200) شخص)، ويعملون في مجال المخدرات (الحشيش والماريجوانا) وكذلك يقومون ببيع ( الهيروين والكوكايين والامفيتامينات)، كما ينشطون في اعمال السرقة والابتزاز في بعض الحالات.

ووفقاً لوحدة إستخبارات الشرطة ، فإن من ام الاسباب التي تدفع هؤلاء الشباب للانخراط في صفوف الشبكات الاجرامية، هو الظروف العائلية الصعبة ، وتعرفهم على المجرمين الاكبر سناً والذين يقومون بتوريطهم في العمل معهم.

وذكر تقرير نشرته إذاعة السويد "ايكوت" انه من الصعب الحصول على أرقام دقيقة عن عدد الشبكات الاجرامية الموجودة اليوم في السويد والتي لها القدرة على إستخدام الاسلحة النارية في تعاملاتها، ولكن يمكن ان تكون بحدود (30) مجموعة مختلفة في مالمو وستوكهولم.

وقالت "ليلى" من ضاحية "رينكبي" في العاصمة ستوكهولم، انها عاشت في هذه الضاحية لمدة ثلاثين عاماً منذ كانت صغيرة وكانت مدينة جميلة وهادئة وآمنة في الوقت نفسه وكنت خارج فناء المنزل طوال الوقت، لكن الحال تغير اليوم ، ولا يمكن للمرء ان يترك أطفاله، بسبب انتشار الجريمة والمشاكل التي تشكل خطراً على الابناء.

وفي سؤال حول سبب حمل هؤلاء الشباب للسلاح غير القانوني، ذكر التقرير ان الدافع الاكبر هو ان هؤلاء الشبان حالموا يشعرون انهم يعاملون بشكل غير لائق فإنهم يميلون للانتقام عن طريق السلاح، وكذلك الحال عند اختلافهم او فقدانهم الطريق الى المخدرات، او تنافسهم حولها.

وفي ستوكهولم ومالمو ويتبوري سقط الكثير من هؤلاء الشباب قتلى نتيجة تصفية حسابات وثارات فيما بينهم ، ويعتقد "ماتس بيرغرن" رئيس وحدة الاستخبارات في مالمو انه من الصعوبة توقع كيف تسير الامور في المستقبل ، لكنه يظن ان الشرطة الان تعمل في الطريق الصحيح لمواجهة تلك العصابات الاجرامية، من اجل تخفيف حدة العنف وتخفيف الصراعات القائمة بين افراد تلك العصابات، مشيراً انها الان أقل عما كانت عليه قبل عام من الآن، لكنه لا يريد ان يعطي وعداً قاطعاً بقدرة الشرطة على انهائها بشكل كامل.

يذكر ان مدينة مالمو كانت تشهد جريمة قتل كل شهر تقريباً منذ مطلع العام الماضي، وكذلك الحال بالنسبة للعاصمة ستوكهولم ويوتبوري حيث قتل العديد من الاشخاص خلال العام الماضي ومطلع العام الحالي، أغلبهم صنفتهم الشرطة على ان لهم إرتباط بتلك المنظمات الاجرامية ، او ان قتلهم تم على يد أفراد من تلك العصابات لسبب او لآخر.

 

 

يورو تايمز /الحقوق محفوظة

 

زر الذهاب إلى الأعلى