رهاب ممارسة الجنس في السويد.. مشروع قانون يذكّر بقضية مؤسس ويكيليكس
"السويد تحولت إلى مملكة ديانا شوريغينا"، عنوان مقال أليكسي نيتشاييف ونيكيتا كوفالينكو ويوري زايناشيف، عن مشروع قانون في البرلمان السويدي يطلب موافقة من المرأة لممارسة الجنس معها.
وجاء في المقال أن حكومة مملكة السويد التي يرأسها رجل يبلغ من العمر 60 عاما، هو ستيفان لوفين، وافقت مؤخرا على مشروع قانون أحيل إلى البرلمان، ويتوقع أن يبدأ العمل به خلال ستة أشهر. ويتطلب هذا القانون من الرجل الحصول على موافقة رسمية من المرأة قبل أن يمارس الجنس معها، مع أن الوثيقة لا تفرق بين رجل وامرأة…وينطبق القانون على الجميع "ليس فقط العشاق، بل والأزواج، بمن فيهم السياح الأجانب في السويد".
ونقل المقال عن رئيسة منظمة (FATTA) السويدية غير الربحية، إيلين سوندين، قولها لصحيفة "فزغلياد"، إنها تقاتل من أجل مثل هذا القانون منذ العام 2013، وأن القانون الجديد ليس له طبيعة جندرية. فـ"" 97 بالمئة من حالات الاغتصاب يرتكبها رجال ضد النساء. ولكن بالنسبة للقانون، فإن جنس الشخص الذي يرتكب جريمة ليس مهما. وينبغي أن يكون القانون واحدا بصرف النظر عمن يرتكب جريمة".
وفي الإجابة عن سؤال "فزغلياد" كيف يمكن تجنب عواقب الادعاءات الكاذبة في مثل هذه الحالات؟ أجاب فاليري جورافليوف، الباحث في مركز أوروبا الشمالية بمعهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية: ""في السويد، 43٪ من البرلمانيين نساء، ولديهن حقا الإمكانية لتمرير مثل هذا المشروع. ولكن من المستغرب للغاية أن يسري هذا القانون على ممارسة الجنس بين الزوجين. هذه عصفورية من نمط خاص!".
وأضاف جورافليوف: "أعتقد، أولا وقبل كل شيء، يجب ربط فكرة هذا القانون مع أسانج (جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس المعروف بنشره وثائق سرية وملاحقته من قبل الولايات المتحدة، وإصدار السويد مذكرة توقيف بحقة بتهمة اعتداء جنسي، وهو منذ يونيو 2012 يعيش في سفارة الإكوادور بلندن)، مع أنشطته والاتهامات الموجهة إليه. كما سيتم توجيه هذا التدبير ضد المهاجرين الذين لا يتصرفون بشكل صحيح تماما بالنسبة للنساء السويديات".
ونقلت "فزغلياد" عن الكاتب والصحفي إسرائيل شامير، والذي عاش في ستوكهولم طويلا، قوله للصحيفة: "وفق مشروع القانون الجديد، من الضروري أن يكون واضحا بدقة أن المرأة توافق على الجماع الجنسي، حتى لا يكون هناك شك في ذلك… ولم يذكر (القانون) أن الموافقة ينبغي أن تعطى شفهيا، أو لا سمح الله، كتابيا. وبشكل عام، هناك مساحة واسعة لمختلف التفسيرات، وليس من الواضح بعد كيف سيتم تنظيم ذلك كله".
*ديانا شورينغوفا التي ورد اسمها في عنوان المقال الأصلي، فتاة روسية كانت اتهمت الشاب سيرغي سيمونوف باغتصابها حين كان عمرها 17 عاما، وتحدثت عن ذلك في برنامج "دعهم يتحدثون" على شاشة القناة التلفزيونية الروسية الأولى، ما أثار تفاعلا اجتماعيا كبيرا، بين متعاطف ومشكك".