إقبال على تعلم اللغة العربية من طرف السويديين
يصادف اليوم 18 من شهر ديسمبر/ كانون أول اليوم العالمي للغة العربية، وتشير أرقام غير رسمية أن لغة الضاد تجاوزت اللغة الفنلندية في السويد.
هذا ولوحظ في السنوات الأخيرة تزايد الإقبال على تعلم اللغة العربية في المجتمع السويدي:
أنا اسمي ميكايل خوديل، وأعمل صحفي في برنامج كاليبر بالإذاعة السويدية في يوتيبوري.
الإعلامي ميكايل خوديل، انتظم في دورة لتعليم اللغة العربية في الجامعة، وقال في هذا الصدد أنه تعلم المبادئ الأساسية للغة، ككتابة الحروف الأبجدية والجمل والقواعد. لكنه لا زال يجد صعوبة في الحديث حتى الآن، على عكس الكتابة وفهم القواعد.
وفي السويد أصبح للعربية ولهجاتها مكان في المرافق العمومية والجامعات وغيرها. وأصبحت تُدرس في الجامعات، منذ أعوام طويلة. لكن هناك عدد من الأشخاص يريدون تعلم العربية للتواصل أو لتطوير مسارهم المهني، مثل ميكايل خوديل:
من الرائع تعلم اللغة العربية كصحافي، لهذا فأنا مهتم بالتواصل مع الآخرين، خصوصاً أن السويد تشهد تواجد عدد كبير من الناطقين بالعربية، وهو ما حفزني لبدء التعلم، ليس بسبب مساري المهني كإعلامي فقط، ولكن لفتح قنوات تواصل على الصعيد الشخصي أيضاً.
هذا ويستقطب القسم العربي في جامعة ستوكهولم أكثر من مائة طالب وطالبة سنويا، معظمهم من السويديين وطلبة من أصول وجنسيات غير عربية، حيث يحصل حوالي 75% من هؤلاء الطلبة على شهادات جامعية في اللغة.
ويذكر أن 18 من ديسمبر/كانون الأول من كل عام يصادف احتفاء العالم باليوم العالمي للغة العربية، منذ سنة 2012، فيتم اختيار كل سنة تيمة لهذا اليوم، حيث تم تسليط الضوء هذا العام على "التعبير"، وذلك لغنى الحقل اللغوي للغة الضاد. وعن ذلك قال ميكايل خوديل:
من خلال تجربتي مع العربية اكتشفت أنها لغة جميلة وغنية جداً، وهي لغة كبيرة تستحق أن نتعلمها ونفهمها".
راديو السويد