على كف عفريت أول فيلم روائي من انتاج عربي سويدي مشترك
أعلن مهرجان مالمو للسينما العربية أن فيلم الافتتاح لدورته السابعة التي ستنطلق بداية شهر تشرين أول أكتوبر هو الفيلم التونسي "على كف عفريت" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، وهو الفيلم الروائي الأول لمسيرة الإنتاج السينمائي العربي السويدي المشترك.
قصة الفيلم المستوحاة من أحداث حقيقية، تسلط الضوء على مشاكل النساء في تونس، عبر تتبعه لقصة الطالبة التونسية مريم، التي تتعرض لتحرش جنسي من قبل ثلاثة رجال شرطة أثناء وجودها في نادي ليلي، وتصرّ على اللجوء للعدالة. تقول مخرجة الفيلم كوثر بن هنية أن قضية مريم هي قضية تونس نفسها:
قضية الفيلم مستوحاة من قضية رأي عام حصلت في تونس عام 2012، وهي تحكي قصة مريم التي تعرضت لاعتداء من قبل رجال الشرطة وتقرر أن تمشي للعدالة، الفيلم بالنسبة لي يحكي عن العدالة في مرحلة انتقالية تمر بها تونس بعد الثورة.
رحلة الفيلم نحو الإنتاج المشترك مع السويد بدأت عندما أطلق مهرجان مالمو للسينما العربية سوقه السينمائي الأول عام 2015، مع إنشاء صندوق دعم وتطوير الأفلام الروائية بالتعاون مع المعهد السويدي للأفلام.
-كان المنتجون يبحثون عن تمويل للفيلم ولاحت فرصة للمشاركة في سوق مهرجان مالمو السينمائي الأول وحصلنا على منحة لتطوير المشورع وذلك سمح بالتعرف على منتج سويدي.
لم يشكل السوق السينمائي في مالمو فرصة للدعم المالي والتقني فحسب بل وفر فرصة الحصول على منتج سويدي شريك، وهي لايكا للإنتاج السينمائي والتلفزيون، وحول أهمية الفيلم حدثنا المنتج السويدي من لايكا أندرياس روكسين:
أنا كمنتج لفيلم على كف عفريت أعتقد أنه من المهم الذهاب نحو القصص من العالم العربي، وما تنطوي عليه من مشكلات وصعوبات، المخرجة كوثر بن هنية صانعة أفلام مبدعة وكاتبة سيناريو، وعندما حصلنا على السيناريو تولد لدينا الانطباع بأنه سيناريو رائع، فهو يعبر عن حال النساء في كل العالم حتى بناتنا يمكن أن يتعرضن لما تعرضت له مريم، وهو مهم لأنه يسلط الضوء على الحالة التونسية، وقضية الحقوق والديمقراطية، والواقع في تونس يشبه الوقع في كل العالم العربي، والمطالبة بالعدالة يعني أن تونس في الطريق الصحيح.
ويضيف أندرياس أن الرواية الهامة للفيلم مكنته من الحصول على دعم التطوير في سوق مهرجان مالمو للسينما العربية ومن ثم الحصول على المزيد من الدعم.
-لقد حصلوا على دعم التطوير من أحد صناديق الدعم الأربعة لمهرجان مالمو للسينما العربية، ومن ثم بدأ التعاون من أجل دعم السيناريو الرائع من قبل المعهد السويدي للأفلام، وقد حصل الفيلم على دعم تقني سويدي وتصوير سويدي. ونحن مستمرون في التعاون مع المنتج التونسي الحبيب بن عطية، ومنفتحون على كل الاقتراحات بشأن مشاريع الأفلام من كل العالم العربي.
راديو السويد