هنا السويد

عائلة الطفلة السويدية التي قُـتلت في هجوم ستوكهولم تشكر الشعب السويدي على وقوفه الى جانبها

ستوكهولم / زينب الجابري

شكرت عائلة الطفلة السويدية "إيبا آكرلوند" التي قتلت قي هاجوم الدهس الارهابي في ستوكهولم الجمعة الماضي الشعب السويدي على الحب والتضامن الذي لمسوه منهم في هذا الحادث المؤلم الذي أودى بحياة إبنتهم البالغة من العمر (11) عاماً.

وكانت الطفلة "إيبا" في طريقها من المدرسة للقاء بوالدتها عندما وقع حادث الدهس الارهابي بشاحنة مسروقة في شارع الملكة وسط العاصمة ستوكهولم، ما أدى الى وفاتها مع (3) أشخاص آخرين ، سيدة سويدية تبلغ من العمر 69 عاما وسيدة بلجيكية ومواطن بريطاني.

ووفقاِ لصحيفة الاكسبريسن السويدية فإن عائلة الطفلة الفقيدة وجهت تحية للشعب السويدي قائلة " من كل قلبنا نشكر الشعب السويدي على الحب الذي قدمه لنا في هذا الوقت الصعب والمؤلم وننحن بحاجة الى اقامة مراسم الحزن بمفردنا ، آملين ان تتفهمون وضعنا ومقدار الصدمة التي نحن فيها.

ووافقت عائلة الطفلة "إيبا" نشر إسم وصورة إبنتهم  في وسائل الاعلام، بحسب ما ذكرت صحيفة الاكسبريسن .

وكانت وفاة الطفلة بهذا الحادث قد صدمت المجتمع السويدي الذي يتذكرها يومياً في مكان الحادث ، وكتبت احدى صديقاتها في ورقة وضعت في مكان الحادث " سوف لن انساك ابداً " ورسمت قلوب تحمل في وسطها إسم "إيبا". بينما وقع خبر مقتلها كالصاعقة على معلميها وزملائها في مدرسة "كامبوس مانيلا بويوبت" .

ورغم ان هذه الايام هي ايام عطلة للمدارس في السويد الا ان مدرستها فتحت ابوابها يوم الاحد من اجل اقامة مراسم عزاء ووضع الورود وايقاد الشموع على روح الفقيدة.

ويوم الاثنين كان هناك تجمع في المدرسة من قبل المعلمين والطلبة ، حيث وقفوا دقيقة صمت حداداً على روحها. وكان اغلب زملائها يبكون حزناً على فقدانها.

وقالت مديرة مدرسة الطفلة "إيبا" ان الفقيدة كانت طفلة سعيدة وذكية ومتفوقة دراسياً ، وشاركت مؤخراً في مسابقة للرياضيات ووصلت الى المستوى النهائي ، فضلاً عن كونها تمارس هواية لعبة كرة السلة. وأضافت مديرتها " لدي ذكريات جميلة عنها وانا اذكرها جيدا لانها طفلة مليئة بالحيوية والنشاط رغم اني لدي خمسمئة طالب في المدرسة" وانه لامر محزن ان نفقدها اليوم.

وعلقت ادارة المدرسة صورة كبيرة للطفلة الفقيدة في وسط المدرسة، وقام الطلاب بوضع الزهور حولها. وعند عودة الطلبة الى الدوام بعد العطلة سوف يقام حفل تأبيني لها في المدرسة لاستذكارها. وقالت مديرة المدرسة انها تتوقع ان حفل التأبين سيكون حساساً ومؤلماً للطلبة ومن الصعب السيطرة على مشاعر الاطفال.

 

صحيفة يورو تايمز / وكالة الصحافة الاوروبية

 

زر الذهاب إلى الأعلى