يورو تايمز تنشر تفاصيل إغتيال طبيب الاسنان العراقي الشاب رامي علاء في مالمو ووالده يؤكد : قتلوه بالخطأ
صدمة في السويد بعد إغتيال طبيب أسنان شاب رمياً بالرصاص !!
والد الشاب رامي علاء لـ”يورو تايمز” : أبني قتل بالخطأ .. وندعو للقصاص من قاتليه
الشرطة تعاني نقصاً في الموارد وقلة عدد المحققين في جرائم القتل ؟!
فجعت الاوساط الاجتماعية في مدينة مالمو جنوب السويد بجريمة قتل طبيب الاسنان الشاب رامي علاء الامامي البالغ من العمر (24) عاماً. يوم الخميس الثامن ديسمبر الحالي، حيث قام مجهولون بإطلاق الرصاص عليه بعد خروجه من منزله مع احد أصدقائه في المساء.
صحيفة يورو تايمز تابعت تفاصيل الحادث وإلتقت العديد من المقربين للضحية ووالده خلال إقامة مجلس للعزاء في احد مساجد مالمو، حيث حضر عشرات من الاصدقاء والمعارف والاقارب لتأبين الفقيد.
والشاب رامي علاء الامامي ولد في السويد من أبوين عراقيين من محافظة واسط/ قضاء النعمانية. درس في السويد في المرحلة قبل الجامعية، ثم إلتحق بكلية طب الاسنان في بولندا ، وتخرج منها قبل أشهر.
وحسب مقربين من الضحية، فإنه إلتحق بالعمل قبل شهر تقريباً في أحد المستشفيات بمدينة مالمو جنوب السويد ، وله علاقات طيبة مع كل من يعرفه، ولا توجد لديه أية مشاكل في المدينة التي يعيش فيها منذ سنوات هو وعائلته التي تحظى بإحترام وتقدير عال اجتماعياً، لذلك جاء خبر مقتله كالصاعقة على ابناء المدينة.
تفاصيل الجريمة
وبالعودة الى يوم الحادث، قال احد أصدقاءه لمراسل “يورو تايمز” ان الفقيد خرج مساء يوم الخميس برفقة صديق له لمتابعة مباراة بكرة القدم في احد المقاهي، لكن القدر لم يمهله، حيث فوجئ بشخص مجهول في سيارة يطلق الرصاص عليه بشكل مباشر، بينما كان يتحدث على الهاتف مع احد المقربين منه ، والذي سمع صوت إطلاق الرصاص عليه عبر الهاتف، حتى سقط مضرجاً بالدماء. ولم تتمكن فرق الطوارئ من انقاذه حيث توفاه الله عند نقله الى المستشفى.
وقال صديق آخر للشاب رامي علاء لمراسلنا، ان الفقيد كان ينوي إصطحاب شقيقه الاصغر معه الى المقهى لكن والدته منعته من الخروج، وشاءت إرادة الله ان لا يكون الشقيقين في دائرة الخطر معاً.
والد رامي : قتلوه بالخطأ
والد الشاب المغدور السيد علاء الامامي قال لمراسل “يورو تايمز” خلال مراسم العزاء التي اقيمت السبت 10 ديسمبر، ان ولده قتل غدراً ، وانه واثق ان قتله كان بالخطأ، ولم يكن هو المستهدف، لان ولده معروف بعلاقاته الطيبة وصلاته الاجتماعية الوثيقة، وهو محبوب في المجتمع ولا مشاكل لديه مع أي شخص. وهو أمر اكدته الشرطة السويدية، حيث قال متحدث عن شرطة مالمو، ان اغلب الدلائل تؤشر ان “رامي” قتل بالخطأ لانه لا يرتبط بالعصابات الاجرامية في المدينة لا من بعيد ولا قريب، وهو شخص متعلم وناجح في المجتمع ولا توجد لديه أية مشاكل.
عجز الشرطة السويدية
جريمة قتل رامي فتحت الباب امام تساؤلات كبيرة عن عجز الشرطة السويدية عن وقف مسلسل الجرائم في مالمو، وملاحقة الجماعات والعصابات الاجرامية المرتبطة بالجريمة المنظمة، حيث سجلت اكثر من عشرين حادثة قتل في المدينة العام الحالي دون الوصول الى الجناة.
ولا يقف الامر عند عجز الشرطة عن وضع حد للجريمة المنظمة انما يتعداه الى قدرتها في التحقيق، حيث تعاني نقصاً واضحاً في الامكانات والموارد واعداد المحققين الذين يتابعون تلك القضايا.
واشارت وسائل الاعلام المحلية السويدية ان نقص أعداد المحققين أدى ان يتولى محقق واحد او أثنين فقط البحث في كل جريمة قتل ، بينما ينبغي ان يتولى كل جريمة قتل حوالي (30) ضابطاً مختصاً بالتحقيق في جرائم القتل.
غضب شعبي
بعد مقتل الشاب رامي، نظم ما يقارب (800) شخصاً في ساحة غوستاف أدولف بمدينة مالمو، مساء السبت 10 ديسمبر، مسيرة صامتة احتجاجاً على هذه الجريمة، وعلى تواصل مسلسل العنف واستخدام الاسلحة النارية في مالمو. وفي وقت متزامن إقيمت مراسم عزاء للفقيد في مسقط رأس والده بمدينة النعمانية في العراق، حيث حمل المشاركون لافتات تتسائل عن دور السفارة العراقية في متابعة الموضوع مع السلطات السويدية.