هنا اوروبا

فرنسا على خطى بريطانيا.. إطلاق حملة “فريكست” للتحشيد للخروج من الاتحاد الاوروبي

أطلقت في فرنسا حملة «جيل فريكست»، تستلهم مبادئها من المستشار السياسي لرئيس الوزراء البريطاني دومنيك كامينجز، زعيم حملة «صوتوا من أجل الخروج»، ونايجل فاراج، زعيم حزب «بريكست» البريطاني، في محاولة لاستنساخ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الذي يصفه زعيم الحملة الفرنسية «تشارلز هنري جالوا» بأنه «تكتل سياسي مسموم».
وبعد اختلاطه بأكثر المتشككين في أوروبا، الطامحين إلى استنساخ نجاح الاستفتاء البريطاني على الخروج من الاتحاد الأوروبي، ولقائه بقادة «بريكست»، قرر جالوا تشكيل حركة جديدة تحت شعار «استعيدوا السيطرة». 

وحمل شعار حملته أيضاً اللون الأزرق الفاتح الذي تبناه فاراج، زعيم حزب بريكست، قبيل الانتخابات البرلمانية الأوروبية عام 2019. 
واعتبر جالوا أن حملة بريكست البريطانية «كانت لا تصدق، لأنها كانت حرباً لكي تستعيد الدول الأوروبية سيطرتها»، مضيفاً: «إن ملهمنا هو حزب بريكست، لأننا نعرف أنه، على رغم من وجود اختلافات، لكن هذا الحزب كان السبب في إجراء الاستفتاء». 
وتابع: «ما نريده هو مساعدة الفرنسيين على إجراء استفتاء على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، والدفاع عن فكرة (فريكست) أثناء هذا الاستفتاء». 

وتوقع جالوا أن صندوق الإنقاذ الأوروبي، المخصص لجائحة كورونا بقيمة 750 مليار يورو، سيساعد في نهاية المطاف على إقناع الناخبين الفرنسيين بأن مشروع «الاتحاد الأوروبي» لم يعد تكتلاً من الجدير المشاركة فيه. 
وزعم أن كلاً من إيطاليا وإسبانيا هما أكبر الفائزين من صندوق التعافي من كورونا، في حين أن باريس ستدفع مبالغ طائلة للخزائن الأوروبية، لافتاً إلى أن أزمة كوفيد-19 أظهرت أن «الاتحاد الأوروبي مسموم». 
وقال جالوا: «يتحدثون عن صندوق التعافي من أجل فرنسا، لكننا ندفع للحفاظ على الاتحاد الأوروبي وعملة اليوور»، لافتاً إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دافع عن الأيديولوجية الأوروبية التي تفقر الشعب الفرنسي، وسيمضي قدماً للحفاظ على العملة الموحدة، وهو كابوس. 

وتعمل حركة «جيل فريكست» من أجل خوض الانتخابات الرئاسية في فرنسا، المقرر عقدها في 2022.
وحتى إذا لم يستطع حزبه الفوز، فإن جالوا مستعد للتحالف مع المتشككين الآخرين في الاتحاد الأوروبي، شريطة أن يكونوا مستعدين للدفاع عن إجراء استفتاء على خروج فرنسا من التكتل. 
وذكر جالوا أنه ليست كل الأحزاب تؤيد «فريكست» حتى الآن، لكن على الأقل يمكنها الاتفاق على إجراء استفتاء لتقرير مصير البقاء في الاتحاد الأوروبي. 
وسرعان ما أعلن أعضاء حزب «بريكست» تأييدهم لجالوا في سعيه لإخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي «فريكست».

 

زر الذهاب إلى الأعلى