الكشف عن وفاة رجل في فرنسا منذ 6 أشهر خلال استجوابه من قبل الشرطة كان أيضاً يصرخ “أنا أختنق”
باريس / مونت كارلو
أظهرت تسجيلات حديثة نشرتها وسائل إعلام فرنسية أن سيدريك شوفيا، الذي توفي في أعقاب استجوابه من قبل الشرطة الفرنسية في كانون الثاني 2020، كان يصرخ بالقول "أنا أختنق!"، أي العبارة ذاتها التي قالها جورج فلويد في الولايات المتحدة وأصبحت اليوم رمزاً لمناهضة العنف الذي تمارسه عناصر من الشرطة.
كشفت تسجيلات التقطها هاتف شوفيا المحمول وحصلت عليها صحيفتا "لوموند" و"ميديابارت" الفرنسيتان، أن عناصر الشرطة أوقفت شوفيا (42 عاماً) بينما كان يقود دراجة نارية وسط العاصمة باريس وطرحته أرضاً خلال استجوابه، الأمر الذي تسبب في وفاته فيما بعد.
وأدت هذه الحادثة إلى موجة غضب كبيرة في فرنسا في حينها ترافقت مع مطالبات بكشف تفاصيل ما وقع. وكان شوفيا قد تمكن خلال اللحظات التي استمر خلالها استجوابه العنيف من فتح هاتفه وتسجيل اللحظات الأخيرة من حياته.
وبحسب تلك التسجيلات التي نشرت الصحافة مضمونها، فإن "الحوار" بين شوفيا وعناصر الشرطة كان يزداد حدة شيئاً فشيئاً، كما يبدو أن لا أثر لشتيمة "ابن العاهرة" التي قالت الشرطة أن شوفيا أطلقها في وجه أحد عناصرها، بل أن الأخير كرر عدة مرات وصف "رجل مسكين" لوصف الشرطي الذي كان يستجوبه، وذلك قبل يتم طرحه على بطنه.
أما آخر ما قاله شوفيا لعناصر الشرطة فهو مناشدته لهم بالتوقف مكرراً عبارة "أنا أختنق" سبع مرات قبل أن يدخل في غيبوبة ويفقد وعيه تماماً. على إثر ذلك، تم نقله إلى المستشفى حيث تبينت إصابته بكسر في الحنجرة وتوفي بعد ذلك بيومين.