الحكومة الفرنسية: نحن في “حالة حرب” ونقاتل من أجل تفادي نقص المواد الطبية لإبقاء المرضى على قيد الحياة
أعلنت الحكومة الفرنسية، الجمعة، أنها في حالة حرب من أجل تفادي نقص الأدوية الأساسية الضرورية للمحافظة على حياة مرضى فيروس كورونا الجديد الذين أدخلوا في وحدات العناية المركزة.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، إنه هو وزملاؤه في الحكومة "يقاتلون ساعة بساعة" لتفادي النقص في الأدوية الأساسية المستخدمة لإبقاء مرضى كوفيد-19 على قيد الحياة في العناية المركزة.
وأضاف إدوار فيليب أن الاستخدام العالمي للأدوية الأساسية والمعدات التي يمكن التخلص منها، مثل أبواق أجهزة التنفس الصناعي، التي تستخدمها وحدات العناية المركزة "يزداد بنسب لا يمكن تصورها"، مشيرا إلى أن هناك "زيادة تقارب 2000 في المئة" في الطلب عليها لأن الأمر نفسه يحدث في كل مكان في العالم وفي نفس الوقت، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
ونقل، في حديث له مع إذاعة "تي آب 1" في وقت متأخر مساء الخميس في فرنسا، عن الأطباء قولهم إنهم حددوا 8 أدوية، على وجه الخصوص، ضرورية لوحدات العناية المركزة لمواصلة علاج تدفق موجات مرضى كوفيد-19 المصابين بأمراض خطيرة والذين يحتاجون إلى مساعدة في التنفس وأشكال أخرى من الدعم لإبقائهم على قيد الحياة، وتشمل هذه الأدوية المسكنات والمهدئات.
وأوضح رئيس الوزراء الفرنسي أن بلاده لديها مخزون كاف من بعض الأدوية الرئيسية لوحدة العناية المركزة ولكن بكميات "محدودة أكثر" من الأدوية الأخرى، مما يسبب قلقا "حقيقيا" للأطباء.
وأشار إلى أنه والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير ماليتهما يتصلان بالمنتجين لتحديد الأزمة في الإمداد والحصول على المزيد من هذه الأدوية، وقال "نحن نقاتل ساعة بساعة لمواجهة الطلب والاستخدام المتزايد بصورة غير المسبوقة".
يشار إلى أن عدد وفيات فيروس كورونا الجديدفي فرنسا قفز إلى نحو 5400 بعد ضم وفيات دور الرعاية للإحصاء، بحسب ما ذكر مدير وكالة الصحة العامة الفرنسية جيروم سالومون.
وأضاف أن العدد المعروف للإصابات ارتفع إلى أكثر من 59 ألف إصابة، كما ارتفع عدد من يحتاجون لأجهزة إنعاش، يوم الأربعاء، إلى نحو 6400.