في لحظة مؤثرة.. فرنسا تسدل الستار على أقدم محطاتها النووية
شرعت السلطات الفرنسية، السبت، في إسدال الستار على أقدم محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية في البلاد، والتي تتخذ من فيسينهايم على الحدود مع ألمانيا مقرا لها، عبر غلق أحد مفاعليها.
وقالت الشركة المشغلة للمحطة "إي دي إف" إن أقدم مفاعل- وعمره 43 عاما- أخرج من الخدمة، السبت، في حوالي الساعة 2 صباحا "في لحظة مؤثرة للغاية"، وسارت العملية بشكل جيد، وفقا للشركة.
ومن المقرر غلق المفاعل الثاني في نهاية يونيو المقبل، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وأوردت تقارير إعلامية محلية أن قرابة 100 شخص تجمعوا مساء الجمعة في بلدة فيسينهايم الصغيرة، احتجاجا على غلق المحطة التي توفر قرابة ألفي وظيفة مباشرة وغير مباشرة في المنطقة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مسعى من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإعادة التوازن بين إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية والمصادر المتجددة.
وتعتمد فرنسا على الطاقة النووية أكثر من أي بلد آخر بالعالم، إذ تحصل على نحو 70 بالمائة من الكهرباء من المحطات النووية.
وكان ماكرون قد تعهد بخفض نصيب الطاقة النووية إلى 50 بالمائة بحلول العام 2035، عبر غلق 14 من أصل 58 مفاعلا في 19 محطة، بما فيها مفاعلان في فيسينهايم.