السترات الصفراء :ماكرون لم يقدم غير التراب.
يوروتايمز / منذر المدفعي
عقدت مجموعة من أتباع حركة السترات الصفراء الاحتجاجية اجتماعا عاما في مدينة مونبلييه الفرنسية بهدف الاستعداد للتظاهرة الكبرى التي تنوي تنظيمها بتاريخ 17 نوفمبر الحالي.
اشترك في هذا الاجتماع أكثر من 500 شخص من أعضاء السترات الصفراء وقد أكدوا على "ضرورة الاستمرار بالتحرك الاحتجاجي وبحث سبل اعطاء نفسا جديدا للحركة" من أجل رفع شعبيتها من جديد بينما أكد آخرون بأنهم "عازمون على الاستمرار بالاحتجاجات لأن ماكرون لم يقدم غير التراب" عقب كل الوعود والقرارات التي اتخذها في سبيل اعادة الهدوء والاستقرار إلى الشارع الفرنسي.
منذ انطلاقها في نوفمبر من العام الماضي شهدت السترات الصفراء عدة تيارات داخل الحركة. فقد سعت بعض الأطراف إلى التوجه نحو السياسة في سعيها للدخول تحت قبة البرلمان من خلال الانتخابات بينما فضل البعض الآخر مواصلة طريق الاحتجاج السلمي وأطراف أخرى توجهت نحو أعمال التخريب الاستفزازية لتشكيل ضغط على الحكومة الفرنسية.
وقد قدمت الحكومة الفرنسية مجموعة من القرارات من بينها زيادة مبلغ 100 يورو شهريا على مرتبات ذوي الدخل الأدنى وتخفيض الضرائب على بعض المتقاعدين إلا أن الشريحة الأكبر من المحتجين أكدوا بأنهم عقب عام كامل من التحرك الاحتجاجي لم تقدم لهم الحكومة شيئا وبالتالي تؤكد السترات الصفراء بأنها عازمة على تنظيم مظاهرة كبرى عند انتصاف الشهر الحالي بالتزامن مع ذكرى مرور عام على انطلاقها.