تبرئة شرطيين فرنسيين متهمين بممارسة ضغوط على زميل لهما وتسببا بانتحاره

يوروتايمز / منذر المدفعي 

طالب الاداعاء العام بسجن شرطيين فرنسيين لمدة عام واحد مع التنفيذ بتهمة "ممارسة ضغوط نفسية على أحد الزملاء" متسببين بانتحاره في مطلع عام 2018. إلا أن قرار القضاء جاء اليوم لصالح المتهمين لمنحهما الحرية في محكمة مدينة Moselle . 

عبر محامي عائلة الضحية عن "خيبة الأمل وعدم الرضا عن هذا القرار سيما وأن مؤشرات الضغوط وسوء المعاملة تجاه الضحية كانت واضحة" معتبرا أن السجن لمدة عام هو الحكم المخفف جراء تلك الأفعال إلا أنهم لم ينالوا أية عقوبة تذكر. 

قرر الشرطي هيرفيه هينشبيرجير البالغ من العمر 46 عاما الانتحار قرب بحيرة بوتيلان في 21 يناير من عام 2018 بعدما أكتشف بأن زميليه وضعا له دون علمه جهاز تنصت في سيارته وجهاز تتبع عن بعد مخترقين بذلك حتى حقوق حياته الخاصة بالاستماع إلى كل حواراته مع عائلته ورفاقه خارج الخدمة "مما دفعه إلى الانتحار" جراء تراكم سوء المعاملة التي تعرض لها من قبلهما. 

أكد محامي الضحية بأن "هيرفيه شعر بالخيانة من رجال الشرطة بالإضافة إلى سوء المعاملة مما تسبب له بحالة الانهيار" بينما تبنت المحكمة إفادة محامي المتهمين بأن تلك الأجهزة كانت لأسباب مهنية وليس لاختراق حياته الخاصة.