هولندا: القضاء يمدد اعتقال رجل قام باحتجاز 6 أشخاص في مزرعة 9 سنوات
قررت محكمة هولندية تمديد احتجاز رجل قام بدفع إيجار مزرعة، واحتجز فيها 6 أشخاص من عائلة واحدة. وقد تمّ اكتشاف أفراد العائلة في إحدى الغرف السرية للمزرعة هذا الأسبوع. المتهم يبلغ من العمر 58 عاما، وقد وجه إليه القضاء تهمة الاحتجاز غير القانوني وإلحاق الأذى بصحة الآخرين. ومن المقرر أن يظل رهن الاعتقال لمدة أسبوعين على الأقل.
ويتعلق الأمر بخمسة أشقاء تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما، إضافة إلى رجل مريض تمّ تحديده على أنه والد الأشقاء الخمسة. وعثر على الضحايا في مزرعة قرب روينرولد، وهي قرية صغيرة في مقاطعة درينثي حيث عاشوا في عزلة تامة لعدة سنوات.
وسبق وأن أكد المدعي العام الهولندي، الأربعاء، أن الشرطة أوقفت رجلاً يبلغ 58 عاماً من العمر بعد أن وجهت إليه اتهامات بـ"احتجاز غير قانوني لآخرين وحرمانهم من الحرية وتسبب الأذى الصحي لهم".
ولم يفصح المدعي عن هوية الرجل الذي تم توقيفه بعد اكتشاف الشرطة، أمس الثلاثاء، عائلة مؤلقة من 6 أعضاء مختبئة، في عزلة كاملة، في كهف منذ تسع سنوات.
وهزّ الخبر الشارع الهولندي والأوروبي بشكل عام، حيث قالت مصادر صحافية هولندية إن الأسرة كانت مختبئة في قبو في مزرعة في أحد الأرياف لمدة تسعة سنوات بانتظار "نهاية الزمان".
وعثرت الشرطة على رجل عمره 58 عاماً وشباباً تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة يعيشون في مزرعة في مقاطعة درينثي.
وبدأت القصة عندما دخل أحدهم، وأكبر أولاد العائلة، إلى حانة بقرية قريبة وطلب الجعة، ثم تبادل الحديث مع أحد العاملين في الحانة وأخبره أنه بحاجة للمساعدة ثم اتصلوا بالشرطة.
ويصف صاحب الحانة الشاب الهارب من عائلته بأن شعره كان طويلاً ولحيته قذرة ويرتدي ملابس قديمة وبدا مشوشاً، وقال أنه لم يذهب إلى المدرسة أو الحلاق منذ تسع سنوات، كما قال إن لديه إخوة وأخوات عاشوا في المزرعة. وقال إنه كان أكبرهم سناً ويريد إنهاء الطريقة التي كانوا يعيشون بها.
إثر هذه الاعترافات توجهت الشرطة إلى المزرعة النائية المختبئة جزئياً وراء صف من الأشجار، في عملية بحث، فاكتشفوا درجًا مخفيًا خلف خزانة في غرفة المعيشة أدت إلى غرفة مخفية في القبو حيث كانت الأسرة تسكن.
وثارت توقعات في البداية أن يكون الرجل الأكبر سناً، الذي قُبض عليه، هو الأب، لكن رئيس البلدية المحلية أخبر الصحفيين لاحقًا أن الأمر ليس كذلك، وأن الرجل لم يكن صاحب المزرعة، مضيفًا: "لم أر شيئًا من هذا القبيل مطلقًا".
وقالت الإذاعة العامة إن العائلة كانت تعيش في عزلة تنتظر نهاية الزمان، وأكدت الشرطة أن رجلاً يبلغ من العمر 58 عامًا قُبض عليه وأنه يخضع للتحقيق بعد أن رفض التعاون، ثم أشارت بعض التقارير إلى أن الرجل قد أصيب بجلطة دماغية وكان حبيس الفراش.
وقالت الشرطة إن كثيراً من الأسئلة ما زالت بحاجة لإجابات، وتم تطويق المزرعة والأراضي المحيطة بها.
ولم يتضح كم من الوقت بقيت الأسرة في القبو أو ما حدث للأم، على الرغم من أن رئيس البلدية قال إنها توفيت منذ بعض الوقت.