الحراس الشخصيين لماكرون يتعمدون أخذ اجازة مرضية جماعية
يوروتايمز / منذر المدفعي
أكتشف الرئيس الفرنسي ماكرون صباح اليوم أن فريق الحراس الشخصيين المتألف من 18 عنصرا لم يبق منهم هذا اليوم غير ستة أشخاص في الخدمة بينما أعلن 10 عناصر من الحرس الشخصي بأنهم متغيبون بسبب اجازة مرضية واثنان آخران لم يحضرا بسبب طلب عطلة تقدما به منذ الأسبوع الماضي. وبالتالي لم يبق برفقة ماكرون غير ستة أشخاص مكلفين بحماية وباستقبال المعزين في آن واحد.
أشارت مصادر مقربة من الحرس الرئاسي بأن "أغلب عناصر الحرس الرئاسي يشعرون بأن هنالك مهام كثيرة لا تتناسب مع عددهم المحدود وهم يطالبون باشراك الحراس الجمهوري في تلك المهام" . هذا هو أحد الجوانب التي دفعت الحرس الرئاسي إلى الامتناع عن آداء المهام في ظرف استثنائي كالذي تمر به فرنسا هذه الأيام وهي مرحلة التأبين الجنائزي والحداد على الرئيس الأسبق شيراك . أما السبب الرئيسي على الأرجح فهو تضامن الحرس الرئاسي مع الشرطة الفرنسية التي تظاهرت يوم الخميس الماضي للتعبير عن رفض توجيه صفة "البربرية" لها.
وجه جان لوك ميلونشون زعيم حزب فرنسا الأبية خلال الأسبوع الماضي تهمة "البربرية" للشرطة الفرنسية كما دعا الفرنسيين عبر وسائل الاعلام إلى "أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر حين التظاهر لأن تلك التحركات أصبحت تمثل مخاطر حقيقية على حياة المتظاهرين".
رفضت الشرطة الفرنسية تلك التهم وطالبت بمحاكمة ميلونشون جراء تلك الاهانات وها هي اليوم تمارس ضغوطا حقيقية على رئيس الجمهورية من خلال التغيب الرسمي كي يتدخل بشكل فعال لأخذ الثأر للشرطة.