يوروتايمز / منذر المدفعي
عثر عمال الصيانة في مبنى البرلمان الفرنسي مساء الأمس على تمثال نصفي لأدولف هتلر وكذلك على راية الحزب النازي الألماني. أضطرت إدارة المبنى إلى تقديم توضيحات بشأن هذا التمثال الذي لم يكن أحد من البرلمانيين الفرنسيين على علم بوجوده معهم تحت قبة البرلمان "هذا التمثال بالاضافة إلى العلم النازي وبعض الوثائق هي من تركة الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية وقد تم خزنها هنا طوال هذه الأعوام بصفتها قطع أرشيفية".
تحت ضغط الأسئلة المتواترة اضطرت إدارة المبنى للاشارة بأنها تمتلك أيضا بعض الكتب الترويجية للحزب النازي وأيضا بعض الأدوات التي تم استخدامها في ذلك الوقت خلال التأليف والطباعة من قبل جيش الاحتلال الألماني.
تشير الوثائق التدوينية الخاصة بتلك القطع التاريخية أن فرنسا "تجهل اسم المالك الحقيقي لذلك التمثال ولا تعرف شيئا عن أسم النحات الذي نفذ ذلك العمل". هذا التمثال الذي يعتبر بالنسبة للمهتمين بالتاريخ اكتشاف جديد يمثل بالنسبة لأعضاء البرلمان الفرنسي صدمة حقيقية لاحتواء المبنى الذي يعملون فيه طوال العام تمثالا لحاكم يعتبرونه "شخصية اجرامية" ويستشهدون غالبا ببعض أعماله "الاجرامية" خلال النقاشات البرلمانية دون علمهم بوجود تمثاله معهم تحت نفس السقف.
