باحث بلجيكي: موجة الحر في أوروبا دليل جديد على حقيقة التغير المناخي
بروكسل – تعيش العديد من الدول الأوروبية موجة حر شديدة هذا الأسبوع وهي الثانية من نوعها خلال شهر، حيث من المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة الـ42 في بعض الدول الأوروبية.
وحول هذه الظاهرة قال كزافييه فيتويت، المتخصص في شؤون المناخ لدى المركز الوطني للبحث العلمي، إن الهواء الساخن المتواجد حالياً فوق البرتغال واسبانيا يأتي من شمال أفريقيا وسيصل إلى وسط أوروبا خلال أيام.
وأضاف أن الهواء الساخن سيلتقي بتيارات هوائية أخرى حارة قادمة من الأطلسي، ما سيجعل موجة الحر الحالية في دول القارة الأوروبية أشد وأوسع امتداداً من سابقتها خلال الشهر الماضي.
ووصف الباحث البلجيكي الوضع المناخي بـ”غير المطمئن”، مشيراً إلى وجود موجة حر في شرق الولايات المتحدة الأمريكية وذوبان سريع للصفائح الجليدية في شمال الكرة الأرضية، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه وحرارة البحار.
وطالب فيتويت المجتمع الدولي بعدم النظر إلى موجة الحر كظاهرة محلية ومؤقتة، “إذا ألقينا نظرة عامة على الوضع، نرى أن الأمور تخرج عن إطار التنوع الطبيعي للمناخ، وتدل على أن الاحتباس الحراري آخذ في التصاعد”، وفق كلامه.
وفي بلجيكا، من المنتظر أن تصل درجات الحرارة إلى 38 درجة مئوية في بعض المناطق، و”قد نحطم الرقم القياسي المسجل عام 1838، والذي تجاوز 37 درجة بقليل”، حسب المعهد الملكي للأرصاد الجوية.