الحكومة الفرنسية تعد بمساعدة المزارعين المتضررين من موجة الحر
يوروتايمز / منذر المدفعي
وعدت وزارة الزراعة الفرنسية المزارعين وملاك الأراضي الزراعية بتقديم المساعدة لهم عقب تعرض البعض منهم للاضرار بسبب الارتفاع غير المألوف لدرجات الحرارة هذا الصيف.
الأضرار الأكبر ظهرت على مزارع العنب والكروم التي تغطي مساحات واسعة من فرنسا بصفتها من أكبر المنتجين للنبيذ وهذا الأمر سيظهر جليا على التراجع المحتمل لكميات الإنتاج هذا العام على الرغم من اعتبار هذه المادة واحدة من مقومات الاقتصاد الفرنسي.
زار وزير الزراعة الفرنسي ديديه غوتيير مزارع العنب بنفسه في محافظتي كوتيير ونيم يوم الجمعة الماضية للاطلاع بنفسه على الأضرار التي تعرضت لها المزارع هناك وقد تجاوزت الاضرار مساحة 600 هكتارا. دعا وزير الزراعة المزارعين إلى مراجعة ملفات التأمين للحصول على أكبر معونة ممكنة تضاف إلى المعونة التي ستقدمها الدولة لهم إلا أنه أكد في نفس الوقت بأن عليهم أن يطوروا من أوضاع مزارعهم واتخاذ الإجراءات الاحتياطية لأن موجة الحر التي تعرضت لها البلاد قد لاتكون الأخيرة.
اشتكى المزارع جوليان شابتال بأن "الاضرار التي أصابت 97 هكتارا في مزارعه تسببت بخسارة ما يقارب 100 مليون يورو" . كان لموجة الحر الأخيرة نتائج كارثية على الإنتاج الزراعي إذ لم يقتصر الأمر على النباتات فقط، فقد شهدت العديد من حقول الدواجن موت نسبة كبيرة من الدجاج بسبب درجات الحرارة التي لم تتمكن الطيور من مقاومتها.
المعونة الحكومية قد لا تفلح في انقاذ الثروة الزراعية في فرنسا، فنسبة كبيرة من المزارعين يفكرون منذ عدة أعوام بترك هذا النشاط وتغيير مهنتهم وقد يجد الكثير من الفلاحين هذه الكارثة هي اللحظة المناسبة لترك الأراضي الزراعية.