الخارجية الفرنسية تدعم “العدالة العراقية” بشأن إعدام الإرهابيين الفرنسيين.
يوروتايمز / منذر المدفعي
هو حكم الاعدام التاسع الذي يصدر بحق مواطن فرنسي متهم بالانتماء لداعش على الأراضي العراقية. سلسلة إعدامات أثارت الكثير من الاعتراضات من قبل المنظمات المعنية بحقوق الانسان والجدل البرلماني بشأن تخفيف العقوبة أو المطالبة بتسليمهم إلى السلطات الفرنسية المختصة.
وردا على هذه النداءات من قبل بعض البرلمانيين من جهة والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان والمناهضة لحكم الاعدام في كافة أنحاء العالم من جهة أخرى أكد وزير الداخلية الفرنسية جان إيف لودريان تحت قبة البرلمان الفرنسي أن : "المتهمين تمتعوا بمحاكمة عادلة سواء كانوا فرنسيين أم من جنسيات أخرى. القضاء العراقي قضاء منصف. كما أنهم يمتلكون أدلة ووثائق وبراهين بشأن كل متهم بينما نحن هنا في فرنسا لا نمتلك أي معلومات بشأن تلك القضايا". وبالتالي دافعت الخارجية الفرنسية عن أحكام الاعدام التي اعتبرتها منصفة بحق الفرنسيين المنتمين لداعش في سوريا والعراق.
هذا التصريح من قبل الخارجية الفرنسية جاء متناغما مع الرد الذي منحه رئيس الجمهورية الفرنسية ماكرون لراديو France Info بشأن اعدام الفرنسيين في العراق إذ أكد قبل أيام بأن "العراق بلد مستقل ويتمتع بسيادة وبالتالي يحق له وفق القانون العراقي معاقبة المجرمين على أراضيه وفق قوانينه التي لا يحق لنا كدولة حليفة أن ننتقدها أو أن نقيمها. كما أن فرنسا والعراق تربطهما مصالح مشتركة وبالتالي ليس من مصلحتنا خلق أزمة بين البلدين".
هذه التصريحات من قبل رئاسة الجمهورية الفرنسية والخارجية الفرنسية بشأن دعم الموقف العراقي لم يجد آذانا صاغية لدى منظمة حقوق الانسان Human Rights Watch ومنظمات أخرى غير حكومية أكدت على ضرورة التدخل لمنع سلسلة الاعدامات بحق المواطنين الفرنسيين إذ أكدت تلك المنظمات تعرض المتهمين الفرنسيين للتعذيب من أجل الادلاء بالاعترافات التي بحسب المنظمات الانسانية "فاقدة للقيمة القانونية لأنها صدرت تحت التعذيب". كما شككوا بمجريات المحاكمات "غير المعمقة" إذ أكدت المنظمات الانسانية بأن نسبة كبيرة من المحاكمات لم تستغرق أكثر من 25 دقيقة قبل إصدار قرار الاعدام بحق المتهمين.
وفي خضم هذا الاعتراضات على أحكام الاعدام يستمر القضاء العراقي بمتابعة ملفات المتهمين بارتكاب أعمال إرهابية على إراضيه بأسم تنظيم داعش الارهابي الذي ارتكب مجازر في الموصل وعدة مدن عراقية أخرى.