شابة تتحول من عارضة أزياء في إيران إلى متشردة في شوارع باريس.
يوروتايمز / منذر المدفعي
"هربت من الاضطهاد ومحاولات الإغتصاب لأصل إلى بلد لم يقبلني بعد" . هكذا اختصرت عارضة الازياء الإيراني نيزيا كثيرا من المواقف المؤلمة التي مرت بها بين طهران وباريس.
هربت عارضة الأزياء الإيرانية نيزيا البالغة من العمر 29 عاما من طهران بعدما تعرضت لاضطهاد من قبل الشرطة الإيرانية ومحاولات اغتصاب من طرف المصورين الذين عملت معهم. بعض الصور التي كسرت فيها تقاليد المجتمع الإيراني أدت إلى تعرضها للسجن وبعد خروجها جائها اتصال من أحد الاصدقاء ينبهها بأن الشرطة ستقبض عليها مجددا وسيتم تنفيذ حكم الجلد بحقها.
وصلت نيزيا إلى باريس محملة بحلم المشاركة في عروض الأزياء في فرنسا. لكن منذ وصولها إلى هنا لم ترى "غير الكوابيس". أكدت بأنها لم تأت إلى باريس لتتحول إلى "عاهرة". فأغلب الأشخاص الذين ساعدوها في باريس طلبوا منها أن تعمل إما في شبكة دعارة أو عروض التعري في المقاهي الخاصة أو مشاركة الفراش لبعض الشخصيات المهمة.
تؤكد بأن أحد الأشخاص بصق في وجهها عندا رفضت أن تفعل ذلك.
ومنذ تلك اللحظة قررت نيزيا أن تنام في شوارع باريس دون أن تنتظر مساعدة من أحد.
تروي نيزيا بأنها نامت في الشوارع في ظل حماية بعض المشردين الذين قدموا لها أغطية واقتسموا معها الخبز.
تجلس في النهار قرب مداخل بعض المحلات بحثا عن الدفء واضطرت لبيع حقيبتها بمبلغ 10 يورو كي تتمن من تناول وجبة طعام بعدما تبخر المال الذي أتت به معها بسرعة بسبب الغلاء في باريس.
تنتظر نيزيا حصولها على موعد في دائرة الهجرة في فرنسا. وبانتظار أن يحين ذلك تبقى تعيش كوابيس ليلا ونهارا.