حمى تبرعات نوتردام تثير جدل السترات الصفراء والنقابات الفرنسية
يوروتايمز / منذر المدفعي
قبل أن تعلن الفرق المختصة عن عبور مرحلة الخطر بشأن انقاذ مبنى كنيسة نوتردام من ألسنة اللهب التي أحالت السقف إلى رماد تذروه الرياح تهافت أغنياء فرنسا للتبرع بمئات ملايين اليوروات لإعادة ترميم وتأهيل المبنى وفي صباح اليوم تجاوز مبلغ التبرعات مليار يورو.
هذا الرقم كان بالأمس من الأرقام مستحيلة التحقق حسب الحكومة الفرنسية للاستجابة لمطالب المحتجين التي ينادون بها منذ عدة أشهر في شوارع باريس وبقية المدن الفرنسية.
عبر فيليب مارتينيز رئيس إحدى النقابات العمالية الفرنسية هذا الصباح بأن: "المال لا يتم تقديمه عندما نكون بحاجة إليه!" بينما عبرت السترات الصفراء عن سخطها عبر بعض المناصرين الذين أكدوا بأن : "هذا جنون. بالأمس لم يكن لديكم مالا. واليوم يأتي المال من كل حدب وصوب".
وعلى شاشة التلفزيون الفرنسي أكد الاقتصادي جان لازاروس بأن "هذا يشير إلى أن الحكومة قادرة على جمع الأموال حينما ترغب بذلك . وهذا أيضا يسلط الضوء على الفوارق الطبقية العميقة في المجتمع الفرنسي". كما أنه أشار بأن : "قدرة البعض على التبرع بأكثر من مئة يورو دون مشاكل يؤكد لنا بأننا مملوكون من قبل بعض الأشخاص دون أن نشعر بذلك".
وعدت بعض الشركات الكبرى ومنها شركة آبل بالالتحاق هي الأخرى بحمى التبرعات التي أصابت الأغنياء عقب الحملة التي أطلقتها الحكومة كي تتمكن من إعادة افتتاح كنيسة نوتردام للزوار قبل انطلاق دورة الألعاب الأولبية التي ستستضيفها باريس في عام 2024.