يوروتايمز / منذر المدفعي
تعرضت كنيسة نوتردام التاريخية الواقعة في قلب العاصمة باريس إلى حريق كبير التهم جزءا كبيرا من البناء وتسبب بزوال البرج الوسطي وسقوط معظم أجزاء السقف الذي يغطي الكنيسة منذ عدة قرون.
تم تكليف أكثر من 300 رجل اطفاء للقضاء على هذا الحريق المريع الذي اندلع في الساعة السابعة عصرا إلا أن النيران كانت أقوى من رجال الأطفاء لتلتهم معظم أجزاء الكنيسة الشهيرة.
انطلقت أعمال البناء في هذه الكنيسة في عام 1163 ميلادية واستمر بنائها أكثر من قرنين من الزمان وها هي الكنيسة التي تعتبر من أقدم الكنائس الكاثوليكية تتعرض لهذه الكارثة المدمرة.
لم يتأخر الرئيس الفرنسي ماكرون في التوجه إلى موقع الحادث المؤلم ليؤكد من هناك بأنه سيقوم : "بنداء كل أصحاب المواهب وكل المختصين ليعيدوا بناء هذه الكنيسة من جديد".
تجمعت أعداد كبيرة من الجماهير التي أتت إلى حي سان ميشيل لتلاوة الصلوات والأدعية مبتهلين إلى الله أن ينقذ هذه الكنيسة من الزوال.
أكد أحد المصلين فلاديمير بونا ليوروتايمز بأن "هذه الأدعية قد تساهم في تقوية عزيمة رجال الأطفاء.. نحن نتمنى أن نساعدهم لكن لا يسعنا غير الدعاء لهم" .
هكذا فعل الكثير من الفرنسيين بعيون دامعة وهم يتلون الصلوات وأنظارهم شاخصة إلى النيران التي التهمت رمز الديانة الكاثوليكية في فرنسا.
السلطات الرسمية أكدت بأنها كلفت الجهات المختصة للتحقيق بشأن السبب الحقيقي لهذا الحادث إلا أن فرق التحري لن تتمكن من إجراء عملها إلا بعد اخماد النيران التي لا تزال حتى اللحظة تلتهم الأجزاء العلوية للكنيسة.
