انتقادات لاذعة للحكومة الفرنسية تحت قبة البرلمان
يوروتايمز / منذر المدفعي
شهدت الجلسة البرلمانية الطارئة هذا اليوم جدلا ساخنا واتهامات حادة تم توجيهها لوزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير الذي تقبل اللوم بمرارة عندما لمح رئيس المجموعة البرلمانية كريستيان جاكوب بليلة الطرب التي قضاها وزير الداخلية عشية أحداث يوم السبت الماضي.
إذ تم تناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا لوزير الداخلية الفرنسي كاستانير وهو يرقص ثملا مع أحدى الفتيات خلال الليلة التي سبقت المظاهرات.
وفي الرد على التهم التي وجهها رئيس المجموعة البرلمانية جاكوب بشأن التقصير في أداء الواجب الأمني الذي تسبب بحدوث كل حالات التخريب والنهب التي طالت المحلات التجارية في جادة الشانزليزيه أكد رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب بأن : "التعليمات كانت واضحة وهي منع حدوث حالات اعتداء . ولم نطلب من الشرطة بتاتا عدم التدخل كما يشاع عنا منذ أيام".
ترددت اشاعات في فرنسا بأن السلطات العليا وجهت أوامر للشرطة بالسماح للمتظاهرين بارتكاب تلك الاعمال إلا أن الحكومة تدافع عن نفسها بنفي تلك التهم.
إلا أن ما يثير التساؤلات على المستوى الشعبي هذا اليوم هي قضية الأوامر التي تم توجيهها للشرطة بشأن استخدام الرصاص المطاطي في الأحد الأدني. وهي أوامر وصلت إلى الشرطة عن طريق هيئة الأركان العليا دون علم وزير الداخلية أو مدير شرطة باريس.
تسلم صباح اليوم ديديه لالمونت منصب مدير شرطة باريس بدلا من ميشيل دلبوش الذي تم استبداله ضمن سلسلة اجراءات أمنية تسعى فرنسا من خلالها إلى التعامل بصرامة مع التحركات الشعبية غير المرخصة وغلق الفجوات الأمنية التي تعاني منها.