يوروتايمز / منذر المدفعي
أعلنت عدة مدارس اعدادية الاضراب هذا اليوم الجمعة تنفيذا للتهديد الذي لوحوا به قبل عدة أيام. حاول وزير التربية بلانكير ثني الطلاب عن تنظيم المظاهرات هذا اليوم ودعاهم إلى التحاور بدلا من النزول إلى الشوارع إلا أن اصرار الطلبة كان أقوى من المبادرات الحكومية.
يطالب المتظاهرون الحكومة الفرنسية باتخاذ تدابير أكثر فاعلية بما يخص ملف حماية البيئة. يرى الطلاب أن الخطوات التي سلكتها الحكومة في مجال حماية البيئة لم تكن فعالة ولم تسهم في خفض نسبة انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكاربون. كما يلومها البعض بأنها "لم تعتبر ملف البيئة من أولوياتها" ماعدا تكرار تلك الكلمة خلال الخطابات الرئاسية "دون دعم الكلمات بالأفعال".
تجمع هذا الصباح آلاف الطلاب في ساحة بانتيون الواقعة في الدوارة الباريسية الخامسة لإطلاق شعاراتهم المنادية بحماية البيئة. وعند انتصاف النهار انطلق هذا التحرك "من أجل حماية البيئة" من ساحة بانتيون ليسلك رصيف آورسيه المحاذي لنهر السين وصولا إلى ساحة انفاليد على بعد خمسة كيلومترات.
أعلنت المصادر الرسمية أن عدد المتظاهرين في باريس بلغ 29 ألف متظاهر بينما أكد المنظمون أن العدد قارب 40 ألف متظاهر في باريس لوحدها.
أكد المتظاهرون أن هذا التحرك مهم جدا لأنه متعلق بمستقبلهم: " قررنا أن نسمع صوتنا للحكومة لدفعها نحو التحرك بجدية". رفع أحد الطلاب البالغ من العمر 17 عاما لافتة كتب عليها (معا لحماية الأشجار) وأكد ليوروتايمز أن : " آثار ونتائج هذا التحرك ستظهر في الأعوام المقبلة".
لم تقتصر التظاهرات الطلابية هذا اليوم على باريس لوحدها . فبالتوازي مع هذا التحرك شهدت عدة مدن فرنسية كبرى تحركا طلابيا مماثلا وبشعارات مماثلة إلا أن نسبة المشاركة الأكبر كانت من نصيب العاصمة باريس.
