ارتفاع معدل وفيات المشردين في فرنسا.
يوروتايمز / منذر المدفعي
تسعى جمعية حماية المشردين إلى تقديم تقارير دورية مفصلة لتسلط الضوء على شريحة اجتماعية تعاني من اهمال الحكومة والمجتمع وهي شريحة الأشخاص دون مأوى أو المشردون.
واليوم تتقدم هذه الجمعية بأرقام جديدة تؤكد من خلالها أن ظروف الشارع القاسية تتسبب بوفاة شخص واحد في كل يوم من بين "فاقدي المأوى".
تضطر هذه الشريحة إلى السكن في مواقف السيارات أو مداخل المترو أو تحت الجسور. وحتى على الأرصفة وعلى قارعة الطريق وبالتالي يتعرضون للمخاطر طوال الوقت وهذا ما يتسبب بارتفاع نسبة الوفيات لدى المشردين.
تؤكد تقارير جمعية حماية المشردين أن عام 2018 شهد وفاة 566 مشردا بينما بلغ عدد الوفيات في تلك الفئة 511 شخصا في عام 2017. أغلب تلك الخسائر في الأرواح حدثت على قارعة الطريق أو في الأماكن غير المهيأة للسكن وبالتالي تسرع تلك الظروف من حدوث حالات الوفاة.
مراكز الدراسات تشير إلى أن عدد الوفيات وصل إلى قرابة 13 ألف شخص خلال الأعوام العشرة الأخيرة. وبالتالي توجه المنظمات المهتمة بحقوق الانسان ندائها من جديد إلى السلطات الرسمية لأتخاذ تدابير عاجلة لإنقاذ حياة آلاف المشردين في هذه الليلة.
سمحت بلديات بعض المدن بإيواء المهاجرين والمشردين في صالات كبيرة تابعة للمراكز الرياضية لتوفر لهم مأوى يقيهم البرد والامطار إلا أن تكديس المشردين والعوائل الباحثة عن سكن بهذه الطريقة لا يمثل حلا وبالتالي عاد الكثير منهم إلى الشارع من جديد بسبب غياب المبادرة الحقيقية لإنقاذهم.