يوروتايمز / منذر المدفعي
السيدة الوزير والسيدة الرئيس والكاتب. هكذا تسمى المهن والوظائف في اللغة الفرنسية. لكن لن تعد تلك الأسماء تلفظ على هذا النحو اعتبارا من الآن. فقد أعلنت الأكاديمية الفرنسية عن قرارها "اضافة التأنيث لكل أسماء المهن والوظائف" وبالتالي سيكون هنالك مهندسة ووزيرة ونائبة وكاتبة.
الأكاديمية الفرنسية أقرت هذا التعديل على اللغة الفرنسية بأغلبية شبه تامة فقد عارض هذا القرار صوتين فقط . هذا القرار بحد ذاته يعتبر ثورة حديثة في هذه المؤسسة التي تشكلت في عام 1634 ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن تتابع اللغة الفرنسية بنفس أسلوب العصور الوسطى. العهد الذي ولدت به.
أعضاء الأكاديمية الفرنسية أكدوا أنهم يسعون لدراسة كل امكانيات التجديد في اللغة الفرنسية وهم منفتحون على كل المقترحات إلا أن تأنيث المهن والوظائف "هو ضرورة معاصرة".
الأكاديمية الفرنسية أكدت أن "هذا التأنيث لن يشكل عقبة لأي من الاجراءات الرسمية فالعديد من المهن اليدوية تتضمن مسبقا التأنيث في التسميات وبالتالي لا ضرر من إدراج التأنيث على كافة المهن دون استثناء".
تستمر النقاشات الأكاديمية حاليا بشأن صيغ بعض المهن التي تحتل شكلين أو صيغتين للتأنيث ضمن قواعد اللغة الفرنسية وبالتالي ستصدر الأكاديمية الفرنسية قريبا قائمة بتلك الكلمات التي سيتم اعتمادها حين الاستخدام لضمان توحيد الأسم بدلا من ترك الأمر وليد الصدفة.
تعتبر فرنسا من بين الدول الكبرى التي تسعى باستمرار إلى تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية بين الرجل والمرأة في كل مجالات الحياة وهذا القرار الصادر عن الأكاديمية الفرنسية يدخل في سلسلة القرارات والإجراءات وكذلك الممارسات الاجتماعية التي تسعى إلى منح المرآة المكانة التي تستحقها.
