يوروتايمز / منذر المدفعي
خلال لقائه اليوم في الأليزيه مع عدد من الحكام المحليين أكد الرئيس الفرنسي ماكرون رفضه لأسلوب "التظاهر العنيف" الذي تنتهجه السترات الصفراء كما إعتبر كل المشاركين في التظاهر هم مؤيدين ومتواطئين مع المخربين.
أكد ماكرون بأن "لا مكان لديمقراطية التمرد في فرنسا" وأن هذا ليس هو الحل الذي سيقدم الرخاء للبلاد وإنما السبيل الوحيد هو الجلوس على طاولة الحوار.
اعتبر ماكرون أن عدم سقوط أحد القتلى حتى الآن من جانب الشرطة "يعتبر معجزة بعد كل تلك المظاهرات العنيفة في كل أسبوع".
المتظاهرون هم أيضا ينددون بالعنف الذي قوبلوا به من قبل قوات الأمن ورجال الشرطة خلال قيامهم بتفريق المتظاهرين على مدى الأسابيع الخمسة عشر الماضية.
أثار استخدام الغاز المسيل للدموع الكثير من الانتقادات كما كان الرصاص المطاطي واحدا من الأساليب التي أحتلت مكانة مهمة في اللافتات التي رفعها المتظاهرون لثني الشرطة عن اللجوء إلى هذه الوسائل إلا أن وزارة الداخلية الفرنسية دافعت بضراوة على أهمية الابقاء على هذه الأسلحة بمتنال الشرطة وإلا "سيضطر الشرطي إلى اللجوء إلى سلاح الخدمة الرسمي" بالاشارة إلى المسدس المعبأ بالرصاص الحي.
كرر الرئيس الفرنسي دعوته للمتظاهرين للانضمام إلى حلقات الحوار من اجل التوصل إلى الحلول التي ترضي كل الاطراف.
موسم الحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس ماكرون ردا على أزمة التظاهرات الشعبية واسعة النطاق يجب أن يصل إلى أجله في 15 آذار مارس المقبل. وبالتالي سيتعين على الأليزيه بعد أسبوعين من الآن النظر مجددا في المطلب الشعبي الذي ينادي بتنظيم استفتاء شعبي حول بقاء أم عدم بقاء ماكرون في السلطة.
