وقالت فون دير لاين اليوم الاثنين لبرنامج "دي ريشتيغن فراغن" الأسئلة الصائبة، لصحيفة "بيلد" الألمانية إن هناك "وضعاً صعباً للغاية" بعد طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاكمة مقاتلي داعش الأجانب في أوطانهم، لافتةً إلى العمل على ذلك تحت ضغط شديد، منذ أسابيع.
وأضافت الوزيرة الألمانية قائلة: "لا توجد حكومة في سوريا تربطنا بها علاقة معقولة، بشار الأسد لا يمكن أن يكون شريك الحوار معنا، وقوات سوريا الديمقراطية ليست كياناً حكومياً".
ومن ناحية أخرى ، شددت فون دير لاين على أنه لا يمكن السماح لمقاتلي داعش السابقين بالعودة إلى ألمانيا دون رقابة، وأكدت ضرورة ضمان رفع دعاوى ضدهم في ألمانيا، وألا تترك أدلة أو شهود وراءهم في سوريا، وقالت: "تقديم للمحاكمة، ولكن مع وجود فرصة النجاح".
ومن جهته، قال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية اليوم إن "من حق المواطنين الألمان الذين قاتلوا مع تنظيم داعش في سوريا العودة للبلاد".
وفي مؤتمر صحافي اعتيادي، قال كبير المتحدثين باسم الحكومة إن "ألمانيا تجري مشاورات عن كثب مع الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا عن المواطنين الأوروبيين هناك".
وأضاف المتحدث باسم الداخلية أن "لكل المواطنين الألمان، بما فيهم المشتبهين بالارتباط بتنظيم داعش حق أصيل" في الوجود بألمانيا.
وكان الرئيس الأمريكي طالب حديثاً الدول الأوروبية باستعادة مواطنيها الذين انضموا إلى تنظيم داعش وأسرتهم القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة في سوريا والعراق ، محذراً من إطلاق سراحهم.
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر "تطلب الولايات المتحدة من بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وحلفاء أوروبيين آخرين استعادة ما يزيد على 800 من مقاتلي داعش الذين أسرناهم في سوريا، وتقديمهم للمحاكمة" تجنباً لإطلاق سراحهم إذا لم تتسلمهم دولهم.
ر.خ – د ب أ
