دعوة أممية لإنهاء حالات أطفال بدون جنسية في أوروبا
دعت الأمم المتحدة، الخميس، البلدان الأوروبية والمنظمات الإقليمية فيها، إلى اتخاذ اجراءات "عاجلة"، لوضع حد لحالات أطفال بدون جنسية في القارة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وقال دوغريك، إن الأمم المتحدة تدعو أوروبا إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان عدم ولادة أي طفل، أو بقائه، بلا جنسية في بلدان القارة".
وأضاف أن تقديرات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة المعنية بالطفولة (يونيسف)، تشير إلى أن أكثر من نصف مليون شخص في أوروبا، بينهم ألفان و100 طفل، بدون جنسية".
وخلص المسؤول الأممي، إلى أن الرقم المذكور يظهر "زيادة بنسبة أربعة أضعاف مقارنة بـ2010".
ولمواجهة حالات أطفال بدون جنسية بشكل أفضل في أوروبا، أشار دوغريك، إلى أن "اليونيسف"، ومفوضية اللاجئين اقترحتا سلسلة من الحلول.
وأوضح أن الحلول تشمل "التأكد من أن كل لاجئ وطفل مهاجر يتم تحديده وحمايته بشكل سليم لدى وصوله إلى أوروبا، وتبنّي أو تعديل التشريع ليشمل ضمانات تمنح الجنسية لجميع الأطفال المولودين في بلدان القارة".
ولفت إلى أن "الأطفال الذين لا يحملون جنسية لهم قدرة محدودة على الوصول إلى الحقوق والخدمات الأساسية".
وحذر دوغريك، من أنه "يمكن أن يواجهوا تمييزا مدى الحياة، والتعرض للعنف وسوء المعاملة والاتجار، ووضعهم وأسرهم في خطر الاعتقال والاحتجاز".
ويعتبر تحديد الهوية القانونية للجميع عبر تسجيل المواليد، أحد أهداف جدول أعمال التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030.
وتعمل "اليونيسف" على ضمان تسجيل جميع الأطفال عند الولادة، في حين تهدف حملة "أنا أنتمي" التي تقودها مفوضية شؤون اللاجئين، إلى إنهاء حالة انعدام الجنسية بحلول 2024.
ر.خ / الاناضول