مواجهة متوترة في الأسبوع 12 بين قوات الأمن الفرنسية وحركة السترات الصفراء
يوروتايمز / منذر المدفعي
شهدت العاصمة الفرنسية باريس هذا السبت "الأسبوع 12" احتجاجات متوترة وعنف متبادل بين محتجي السترات الصفراء وقوات الأمن الفرنسي خلال التجمع الذي نظمه المتظاهرون في ساحة الجمهورية "لاريبوبليك".
أطلقوا على هذه التظاهرات أسم "مظاهرات تكريم الجرحى" وقد ركز المتظاهرون على التذكير بالجرحى الذين تعرضوا لأصابات بليغة منذ انطلاق المظاهرات في منتصف شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي.
على مدى الأسابيع الماضية أصيب عشرات المتظاهرين بالرصاص المطاطي مما تسبب بعاهات دائمة وثقها المتظاهرون بالصور التي رفعوها مع اللافتات أمام أعين الشرطة وطالبوها بالكف عن استخدام الرصاص المطاطي.
التوتر والغضب في هذا اليوم كان بسبب اصرار الحكومة على منح الشرطة وقوى الأمن حق اللجوء إلى الرصاص المطاطي إن اقتضت الضرورة لذلك.
وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير برر سماحه للشرطة باستخدام الرصاص المطاطي لأنه: "إن حرمنا الشرطي من هذه الوسيلة لردع العنف المتصاعد من قبل المتظاهرين فلن يبقى أمامهم غير السلاح الأساسي ليستخدمونه".
فريق يوروتايمز رافق 10 جرحى سقطوا في ساحة الجمهرية خلال هذا اليوم وتم اخلائهم من قبل المتطوعين من فرق الاسعافات الأولية.
أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة كبيرة واستخدمت مدافع المياه لتفريق المتظاهرين مما اضطر عدد كبير من المتظاهرين إلى المغادرة بسبب برودة الجو.
وزارة الداخلية أكدت عند انتصاف النهار خروج 14 ألف متظاهر في باريس للمشاركة في احتجاجات السترات الصفراء للمطالبة باستقالة الرئيس الفرنسي ماكرون. وعبر البث الحي ليورو تايمز وجه أحد متظاهري السترات الصفراء رسالة إلى ماكرون ليخبره بأن: "السترات الصفراء لن تتراجع ولن تحيد عن الطريق حتى تغادر الأليزيه. سنستمر بالمطالبة باستقالتك"
المتظاهرون عازمون على الاستمرار في هذا التحرك الاحتجاجي حتى النهاية وبالتزامن مع مظاهرات اليوم شارك الأساتذة والمدرسون في مظاهرة منفصلة عن السترات الصفراء وتجمعوا أمام مبنى وزارة التربية للمطالبة برفع رواتبهم وتحسين ظروف عملهم. في نفس الوقت خرجت مجموعة من الممرضات والمعاونات الطبيات للتظاهر في باريس للمطالبة برفع رواتبهن وبتوفير ضمانات أكثر في حال فقدانهن عملهن وأطلقن على أنفسهن أسم السترات الوردية.