السترات الصفراء في بلجيكا توجه سهام احتجاجها نحو عمالقة التكنولوجيا
قام نحو ثلاثين متظاهراً بلجيكيًا وفرنسيًا من السترات الصفراء يوم الأربعاء بسد مداخل موقع كريستال كومبيوتينغ، حيث تقع مقار شركة غوغل في بودور البلجيكية، بعد نداء أُطلق على مواقع التواصل الاجتماعي للسترات الصفراء في عموم أوروبا للتظاهر على الفور لمدة ثلاثة أيام.
وفي الوقت الذي تهاجم فيه السترات الصفراء الحكومات والأنظمة الضريبية يبدو أنها آخذة بتنويع تحركاتها أيضاً.
وتجمع بضع عشرات من المتظاهرين لاتخاذ إجراءات حول مقر عملاق التكنولوجيا غوغل، في منطقة تضم العديد من مراكز البيانات الضخمة.
وقال مارين في اتصال هاتفي: "بما أن هناك القليل في منطقتنا من سيتحرك هذا الأسبوع، قمنا بدعوة مجموعات من مدن أخرى كشارلوروا ولييج ومونس وتورناي وغيرها، لاتخاذ إجراءات مشتركة ذات أهمية أكبر"، وأضاف: "سنحظر الدخول إلى غوغل، إغلاق كامل للموقع، للفت النظر إلى طبيعة العمل في المواقع الأمريكية الأربعة الكبرى (غوغل، أمازون، فيسبوك، أبل) والتهرب الضريبي، وعمل الأجانب".
ويسمح المتظاهرون منذ صباح الأربعاء بدخول موظفي الأمن فقط إلى مقر غوغل، بحسب أحد المتظاهرين الذي وصف العملية والأجواء بالهادئة.
وتجري السترات الصفراء محادثات مع الشرطة وغوغل لمنع التصعيد.
وأكد رئيس شرطة منطقة البورين أنهم موجودون في الموقع، وأضاف: "تم تحذيرنا في حوالي الساعة 7:30 صباحاً، وتنبأنا أن هذا من الممكن أن يحصل من خلال متابعة وسائل التواصل الاجتماعي".
وكانت غوغل هي من أبلغت الشرطة التي قالت بدورها: "لقد أرسلنا فريقاً على الفور، وفتحنا قنوات اتصال لمعرفة نوايا المتظاهرين. لا توجد مشكلة في الوقت الحالي، لكننا سنتابع الوضع عن كثب".
أما عملاق الانترنت فأكد أنه دائماً منفتح على الحوار وأكد التزامه تجاه بلجيكا. وأضاف أن إنشاء مركز بيانات ثالث يرفع إجمالي الاستثمارات في بلجيكا إلى مليار يورو، ويدعم 1500 وظيفة محلية سنويًا، وأن غوغل يقع تحت مظلة المهارات الرقمية، وقام بتدريب أكثر من 60 ألف بلجيكي في السنوات الأخيرة"، بحسب ما أوضح ميشيل ساليت المتحدث باسم غوغل بلجيكا.
ر.خ / يورو نيوز