يوروتايمز / منذر المدفعي
أعلن مركز OpinionWay للدراسات عن انخفاض كبير لثقة الفرنسيين بوسائل الاعلام الفرنسية. تدنت نسبة الثقة بين المواطن الفرنسي ووسائل الاعلام إلى 23 بالمئة حسب آخر استطلاعات الرأي.
هذه الثقة المفقودة هي واحدة من نتائج الحركات الاحتجاجية المتواصلة في فرنسا. قام المحتجون قبل أسبوعين من الآن بالتظاهر حول مقرات وسائل الاعلام واتهموها في ذلك اليوم بالتحيز وانعدام المهنية وبمحاولة تشويه الحقيقة. كما بين فريق يورو تايمز خلال التغطية المباشرة لمظاهرات الاسبوع السابع من مظاهرات السترات الصفراء.
لم يقتصر فقدان الثقة على وسائل الاعلام. فقد انخفضت ثقة المواطن الفرنسي بالاحزاب السياسية إلى 9 بالمئة فقط وهي النسبة الأكثر انخفاضا منذ أكثر من عشرة أعوام.
الرئاسة الفرنسية ورئاسة الوزراء تعرضتا أيضا لأزمة فقدان الثقة منذ منتصف شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي. فالدراسات الأخيرة أكدت انخفاض مستوى الثقة إلى 23 بالمئة وهي تمثل انخفاضا بنسبة 13 درجة عن المستوى الذي وصل إليه في العام الماضي.
يسعى الرئيس الفرنسي ماكرون إلى استرجاع جانب من هذه الثقة من خلال موسم الحوار الوطني الذي يطلقه اليوم. إذ يأمل من خلال الحوار أن يتوصل إلى مخرج من هذا المأزق عبر اقتراح حلول جذرية لحل الأزمة التي تعصف بفرنسا.
أزمة الثقة هي واحدة من نتائج تردي الوضع الاقتصادي للمواطن الفرنسي الذي لم يحقق إلا النزر اليسير من مطالبه بعد مرور 9 أسابيع من التعبئة الجماهيرية.
