بعد ألمانيا وأمريكا.. وللمرة الأولى في إيطاليا مسجد ليبيرالي مختلط للرجال والنساء
مبادرة شجعها نائب رئيس البلدية روبرتو روسو الذي أعلن عنها الصيف الماضي والذي اعتبر أنه "يمكن أن يكون هناك إسلام ليبرالي ، وفقا لمبادئ الدستور الإيطالي"، وقال في هذا الصدد إن "الجالية المسلمة الآن أصبح لديها مسجد قانوني ومكان معتمد للعبادة" في بلدة يعيش بها حوالي 500 مسلم من أصل 7500 نسمة.
وأضاف روسو " لقد أثبتنا أن الإسلام دين يمكن أن يأتي ببطء إلى حل وسط مفيد لحياة الجميع ومتوافق مع معايير المجتمع المدني ، يمكن أن تصبح ترينو أول تجربة وطنية في هذا السياق".
وتنتهي أعمال الهدم والبناء في المسجد في يناير المقبل.
سابقة في ألمانيا بعدها سان فرانسيسكو
وقد شهدت ألمانيا بادرة من هذه النوع قبل سنتين. إذ شهدت برلين عام 2016 افتتاح ما قيل عنه إنه أول مسجد ليبرالي يجمع بين الرجال والنساء في الصلاة ويقبل دخول المثليين.
وقد كان المسجد عبارة عن قاعة تابعة لكنيسة سان يوحنا البروتستانتية وقد أُطلق عليه اسم ابن رشد-غوته نسبة للفيلسوف الإسلامي ابن رشد والشاعر والأديب الألماني يوهان غوته ويقع في حي “موآبيت” الذي تسكنه جالية مهاجرة والمليئ بمطاعم هندية وفيتنامية للوجبات السريعة بالإضافة الى مقاهي يديرها مهاجرون من الشرق الأوسط.
وتكررت الخطوة في أمريكا. إذ اختارت ربيعة كيبلي في العام 2017 مسجدا صغيرا في مدينة بيركلي بسان فرانسيسكو ليكون أول مسجد مختلط في الولايات المتحدة، تؤدي فيه النساء الصلوات مع الرجال معا.
وقالت ربيعة ان هدف المسجد هو أن تمنح المرأة فرصة أكبر للاستفادة من الدروس والمواعظ التي تُقدم في المساجد، ويستفيد منها الرجال في أغلب الأحيان ، معتبرة ان هذا الأمر جزءا من حركة تحرر المرأة المسلمة للتعبير عن نفسها، "ولا يمكن بأي حال أن يملي عليها الرجل ما تفعل". مسجد ليبيرالي
هذا وقد بقيت للمختصين في الشؤون الإسلامية كلمتهم في المسألة إذ لقيت الخطوات السابقة عدة انتقادات وتحفظات.
ر.خ / يورو نيوز