شركة دنماركية بصدد التخلي عن 100 ألف موظف في 13 بلدا
تخطط "آي إس إس إيه/إس" الدنماركية، التي تعد واحدة من أكبر شركات التوظيف في العالم، للتخلص من حوالي 100 ألف فرصة عمل، حيث ستخرج من 13 دولة تعتبرها أقل أسواقها ربحا.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، تمثل هذه الخطوة تخلص الشركة من حوالي خُمس القوى العاملة للشركة عالميا.
الحسابات الرئيسية
وقال جيف غريفنهورست، الرئيس التنفيذي للشركة إن المساهمين سيحصلون على ربع ما يصل إلى 2.5 مليار كورون دنماركي (383 مليون دولار) على الأقل من العائدات الصافية المتوقعة.
وفي الغالب، فإن البلدان التي تخطط الشركة لمغادرتها هي أسواق ناشئة، بما في ذلك آسيا وأوروبا الشرقية. في الوقت نفسه، ترغب عملاقة التوظيف في القيام بمزيد من الأعمال مع ما يسمى بالحسابات الرئيسية، مثل البنوك العالمية.
وعلى رغم هبوط أسهم الشركة بنسبة 3.3 في المئة، بعد أن علم المستثمرون بخططها يوم الاثنين، قال محللون إن الاستراتيجية الجديدة كانت بمثابة أخبار جيدة لآفاق الشركة على المدى الطويل.
بهذا الشأن، قال ميكل إميل ينسن، المحلل في "سيدبانك": "تميل الأسواق هذه الأيام لأن تكون قصيرة نظر".
وأضاف أن ما تفعله الشركة الدنماركية هو "الاستثمار ضمن هوامش مستقرة على المدى الطويلة، بدلا من فعل ذلك في هوامش مرتفعة"، ويتضمن ذلك إنفاق أموال أكثر هنا والآن على "أشياء من الروبوتات" لمواكبة آخر التطورات في مجال التكنولوجيا.
خدمات تنظيف وصيانة وأمن
وإلى جانب خدمات التنظيف، تقدم "آي إس إس إيه/إس" خدمات المطاعم وصيانة الممتلكات والأمن، وهي تغادر البلدان التي تمثل 12 في المئة فقط من إيراداتها و8 بالمائة من أرباح التشغيل.
وبالتالي، لن تعمل الشركة بعد الآن في كل من تايلاند والفلبين وماليزيا وبروناي والبرازيل وشيلي وإسرائيل وإستونيا والجمهورية التشيكية والمجر وسلوفاكيا وسلوفينيا ورومانيا.
وإثر خروجها من هذه الأسواق، سيتقلص حجم القوى العاملة في الشركة ليصل إلى ما مجموعه 390 ألف موظف تقريبا.
كما قال غريفنهورست إن الشركة تحاول جمع أكبر قدر ممكن من أسهم الحسابات الرئيسية، والتي يبلغ حجمها الإجمالي حوالي 400 مليار دولار أمريكي.
ويشكل هذا النشاط التجاري في الوقت الحالي 46 في المئة من النمو العضوي للشركة، لأنها تستحوذ في الوقت الحالي على اثنين في المئة من سوق الحسابات الرئيسية، بحسب غريفنهورست.
وتتوقع الشركة التي تتخذ في العاصمة كوبنهاغن مقرا لها، أن تبلغ الزيادة العضوية لنموها بما نسبته أربعة إلى ستة في المة في العام "على المدى المتوسط"، مقارنة بحوالى 1.5 إلى 3.5 في العالم الحالي، بحسب ما جاء في بيان على موقعها الرسمي.