مرشح لخلافة ميركل: لا مكان للشريعة على الأرض الألمانية
طالب فريدريش ميرتس، أحد المرشحين البارزين لخلافة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، المسلمين في بلاده بقبول القانون الألماني بلا قيود.
وقال ميرتس، وهو الرئيس السابق للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، خلال مؤتمر إقليمي للحزب في دوسلدورف اليوم الأربعاء (28 تشرين الثاني/ نوفمبر): "لا يوجد هنا شريعة (قانون إسلامي) على الأرض الألمانية"، وطالب ميرتس بتحسين رقابة الدولة على مدارس تحفيظ القرآن.
كما شدد على أن مبدأ حرية الأديان ينطبق في ألمانيا على المسلمين أيضا "ولكن مجمل بقية القانون العلماني لهذه الدولة" ينطبق عليهم أيضا "بدون أي قيود".
وكانت أنغريت كرامب-كارنباور، الأمينة العامة للحزب والتي تنافس ميرتس على رئاسة الحزب، قالت إذا لم تكن هناك رغبة في وجود مدارس قرآن في ألمانيا، فإنه يجب تقديم عرض من الدولة لإيجاد تدريس للديانة الإسلامية بالألمانية. ورأت كرامب-كارنباور أنه يجب تدريب مدرسي الدين الإسلامي باللغة الألمانية على غرار ما فعلته ولاية شمال الراين فيستفاليا.
من جانبه، طالب وزير الصحة ينس شبان، الذي ينافس أيضا على رئاسة الحزب، بعدم السماح بتمويل من الخارج للمساجد في ألمانيا، وقال: "نريد أن يفتتح المساجد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير وليس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان". وذلك في إشارة إلى افتتاح الرئيس التركي للمسجد الكبير في مدينة كولونيا.
كلام المرشحين الثلاثة لخلافة ميركل على رئاسة الحزب المسسيحي الدييمقراطي، تزامن مع انعقاد النسخة الرابعة من "مؤتمر الإسلام" برئاسة وزير الداخلية هورست زيهوفر. الوزير المحافظ دعا بدوره الاتحادات الإسلامية إلى الابتعاد عن الدول المانحة والاعتماد على تمويل ذاتي.
د ب أ. ر.خ