مدينة فرنسية تنجو من كارثة حقيقية بعد تمكن الشرطة من إقناع متظاهر يحمل قنبلة بالاستسلام
باريس / منذر المدفعي
تكللت العملية بنجاح .. هذا ما أكده المتحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسي بشأن التهديد الذي أطلقه أحد المتظاهرين في مدينة أنجيه الفرنسية.
استمرت المفاوضات لأكثر من 5 ساعات حتى تمكنت الشرطة من اقناع المتظاهر البالغ من العمر 45 عاما عن التخلي عن محاولة تفجير مركز تجاري مكتظ بالزبائن.
دخلت الشرطة الفرنسية بحالة الانذار القصوى منذ الساعة الخامسة عصرا عندما أعلن أحد المنتمين لحركة السترات الصفراء في مدينة أنجيه عن نيته تفجير محطة البنزين الملاصقة لمركز تجاري يعج بالزبائن. طالب المتظاهر الرئيس ماكرون بالموافقة على استقبال المتظاهرين في الأليزيه والاستجابة لمطاليبهم المتمثلة بخفض أسعار الوقود وخفض الضرائب وإلا سيقوم بتفجير الرمانة اليدوية التي بيده وكذلك المتفجرات في حقيبته الصغيرة.
تواصلت المفاوضات بين الشرطة والمتظاهر لدفعه على الرجوع عن تهديده الخطير. بينما اتجهت كتيبة نزع الألغام من مدينة رين للتدخل فيما لو أخفقت المفاوضات مع المتظاهر. إلا أن المتظاهر في نهاية المطاف عدل عن فكرته وتخلى عن القنبلة اليدوية. مصادر الشرطة تؤكد أن المتظاهر قد تم ايقافه مسبقا بقضايا متعلقة بالمخدرات.
المظاهرات في فرنسا تدخل في اسبوعها الثاني دون خفض سقف المطاليب بينما تصر الرئاسة الفرنسية على عدم التراجع عن قراراتها بشأن الرسوم الاضافية على أسعار الوقود.
وفي هذه الأثناء تستعد باريس يوم السبت لاستقبال قرابة 300 ألف متظاهر حسب تقديرات وزارة الداخلية بينما تتهيأ الشرطة لغلق كل الطرق المؤدية إلى الأليزية ومقر رئاسة الوزراء.