“المفوضية” تصدر كتابا عن اللاجئين لتعزيز التكامل في إيطاليا
أصدرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كتابا في إيطاليا بعنوان "سوبرمان أيضا كان لاجئا"، ويضم قصصا عن اللاجئين كتبها 12 مؤلفا والعديد من المصورين، وذلك بهدف مساعدة الأطفال على بلورة أفكارهم الخاصة عن اللاجئين بناء على قصص حقيقية، لتجنب الأفكار النمطية، ولتعزيز التكامل الثقافي.
قام 12 كاتبا والعديد من المصورين، بتأليف كتاب في إيطاليا، بدعم من المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون الاجئينا، تقوم فكرته على أن اللاجئين موجودون اليوم بفضل معاهدة دولية لحمايتهم، لكنهم كانوا أيضا موجودين في الماضي، حيث كانوا من المنفيين الذين اضطهدوا.
قصص حقيقية
ويضم الكتاب، الذي يحمل عنوان "سوبرمان أيضا كان لاجئا"، 12 قصة حقيقية من الحاضر والماضي، وأوضح الكتاب أن "إينياس"، بطل الأسطورة اليونانية كان لاجئا، وجد في إيطاليا وطنا يحلم به، وكذلك كان "دانتي"، شاعر الكوميديا الإلهية، وهو من فلورنسا، لكنه لم يمت في البلد الذي كان يعشقه.
وذكرت المفوضية في بيان، أنه "في هذا الكتاب، يتحدث الكتاب والمصورون عن الحياة المتوازية التي تتشارك في الحلم والشغف والموهبة والشجاعة، ووضعها في خدمة الآخرين".
وأضافت أن "الرسامين والموسيقيين والرياضيين والمغنين والشعراء وصانعي الأفلام والمصورين والكتاب والأبطال الخارقين يتبعون اليوم، كما كان الأمر بالأمس، الفكرة المجنونة من أجل صنع عالم أكثر جمالا، لأنه مختلف".
وألف الكتاب كل من إيجيابا سيجيكو، ودافيد موريسنوتو، وفلورا فارينا، وكرلو جريبي، وليليث موسكاون، وإليساندرو رافيجي، وجوزيبي بالومبو، حيث التقوا مع كافة اللاجئين الذين كتبوا عنهم في الكتاب، كما ربطوا بين اللاجئين المعاصرين وحياة وأحلام الشخصيات الخيالية المعروفة والمهاجرين الحقيقيين في الماضي، بداية من دانتي إلى كونراد، وشاغال، وفريدي ميركوري، وسوبرمان، وهرقل.
ووضع صور الكتاب كل من المصورين فابيو سانتوماورو، ومارينو نيري، ولورا سكاربا، وريتا بتروشيولي، وجيوفاني سكارديولي، وفابيو فيشنتين، وماركو براناكوتو، وتيزيانا رومانيين، ولورا ريكولي، ومارياشيارا دي جيورجيو، وفرانشيسكو شياكو، وماركو باسكيتا.
تعزيز التكامل الثقافي
وقالت كارلوتا سامي المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين في جنوب أوروبا، إن "الكتاب تم تصميمه لتمكين الأطفال من تشكيل أفكارهم الخاصة بشأن ماذا يعني أن تكون لاجئا، وذلك بناء على قصص حقيقية".
وأضافت أن "لغة القصص المباشرة والأخاذة تساعدهم على فهم أفضل لتجارب من هم في عمرهم، وبطريقة خلاقة تتجنب التحيز والصور النمطية، ونحن نأمل في أن يصبح الكتاب في صورته هذه أداة مهمة لتعزيز التكامل الثقافي، لاسيما أنه يشرك أيضا وبصورة غير مباشرة الأسر والمعلمين والقراء الصغار والمجتمع ككل".