بسبب حوداث الاغتصاب..مطالبات ألمانية بإدراج دورس التربية الجنسية “باللغة الأم” للاجئين
بعد جريمة الاغتصاب الجماعي لفتاة ألمانية في مدينة فرايبورغ يشبته أن لاجئين سوريين متورطين فيها، تطالب مفوضة الاندماج في الحكومة الاتحادية، بإدراج دروس التربية الجنسية بـ"لغة الأم" في مراكز الاستقبال الأولية لطالبي اللجوء.
طالبت آنيت فيدمان- ماوز مفوضة الاندماج في الحكومة الاتحادية، بتوفير دروس تربية جنسية شاملة لطالبي اللجوء. "يتوجب على جميع طالبي اللجوء فور وصولهم إلى ألمانيا مباشرة، وهم في مراكز الاستقبال الأولية، الحصول على دورات إرشادية حول العيش المشترك في ألمانيا، وهذا يتضمن عدم التسامح مطلقا مع حالات الاعتداء الجنسي وأعمال العنف الأخرى"، حسبما أكدت السياسية الألمانية في تصريح أدلت به لشبكة التحرير الألمانية اليوم الخميس (01 نوفمبر/تشرين الثاني). وتأتي مطالبة فيدمان-ماوز، ردا على حادث الاغتصاب الجماعي لفتاة من قبل طالبي لجوءفي مدينة فرايبورغ الألمانية.
وشددت مفوضة الاندماج على مطلبها قائلة: "يتعين على المهاجرين الذكور الذين يعيشون هنا منذ مدة طويلة التحدث وبشكل واضح مع الرجال الذين هاجروا حديثا إلى ألمانيا عن الحياة في ألمانيا وكيفية التعامل مع الجنس والمساواة بين الطرفين، وأن يتم الحديث بلغتهم الأم إذا لزم الأمر". لذا تدعم مفوضة الاندماج مشاريع الوقاية من العنف والموجهة لتدريب مرشدين ذكور.
وتحدثت فيدمان-ماوز عن العقوبة السريعة التي سينالها الجناة في فرايبورغ، وأشارت إلى ضرورة "تقديم الجناة إلى العدالة ومعاقبتهم بشدة"، وأضافت بالقول "نحن نتعامل مع جريمة شنعاء، من يأتي إلى بلادنا ويقوم بارتكاب مثل هذه الجرائم، ينبغي طرده"
جدل جديد حول سياسة اللجوء
وكانت صحيفة بيلد واسعة الانتشار قد كشفت يوم الجمعة (26 أكتوبر/تشرين الأول) عن قيام أكثر من ثمانية شبان بالتناوب على اغتصاب شابة ألمانية أمام مرقص ليلي. وتعرضت الفتاة (18 عاما) لاغتصاب جماعي ليلة 14 تشرين أول/ أكتوبر الجاري. ويشتبه في أن أغلب المتورطين في الجريمة هم من اللاجئين السوريين.
وأعلنت الشرطة عن إيداع سبعة سوريين تتراوح أعمارهم بين 19 و29 عاما وألماني في السجن على ذمة التحقيق للاشتباه بقوة في تورطهم في جريمة الاغتصاب. وشكلت السلطات مجموعة من 13 محققا من رئاسة شرطة فرايبورغ للتحقيق في الجريمة بالتعاون مع مكتب الشرطة الجنائية المحلي في شتوتغارت.
وترجح الشرطة وجود مشتبه بهم آخرين. وبحسب بيانات الفتاة، فإنها كانت متواجدة في ملهى ليلي مع إحدى صديقاتها، وحصلت على مشروب من رجل لا تعرفه. وبحلول منتصف الليل غادرت الفتاة الملهى مع الرجل. وتدعي الفتاة أن الرجل وضع لها مادة غير معروفة في المشروب جعلتها غير قادرة على المقاومة. ووفقا لبيانات المدعية، فإنها تعرضت للاعتداء الجنسي على يد أحد المشتبه بهم بالقرب من منطقة غابات، ثم قام الآخرون باغتصابها.
وبحسب بيانات السلطات، فإن المشتبه بهم معروفون لدى الشرطة بسبب ارتكابهم جرائم أخرى. ويقيم معظم المشتبه بهم في مراكز إيواء للاجئين في فرايبورغ وحولها.
يذكر أن المدينة التي يقطنها نحو 230 ألف نسمة كانت محط اهتمام الإعلام عقب مقتل طالبة على يد أحد اللاجئين قبل نحو عامين، والذي أدين قضائيا في آذار/ مارس الماضي. وأثارت هذه الجريمة وجرائم أخرى في فرايبورغ وحولها جدلا على المستوى الإقليمي حول سياسة اللجوء الألمانية.
DW