لغز انتشار ظاهرة المواليد بدون أطراف في فرنسا
على الرغم من توثيق سبع حالات لأطفال ومواليد من دون أحد أو كلا أطرافهم بقريتين في غرب فرنسا، بالإضافة لسبع حالات أخرى بجنوب البلاد، إلا أن الأطباء لا يزالون عاجزين عن معرفة السبب الطبي .
وتقول والدة الطفلة شارلوت، وهي طبيبة وُلدت ابنتها بدون يد يسرى، إنه لا يوجد أي أسباب وراثية أو طبية واضحة وراء هذا التشوه.
وتضيف ليورونيوز: "في الأغلب لن أحصل على أي إجابات بشأن ابنتي. قد نتمكن من الحصول على إجابات فقط إذا ما تمكننا من تحديد العوامل التي قد تؤدي لمثل تلك التشوهات".
وتقدر نسبة ولادة أطفال بتشوهات مماثلة في غرب وجنوب غرب فرنسا بأنها أعلى بنسبة 58% عنها ببقية المناطق الفرنسية.
ولا تتشارك عائلات الأطفال المشوهة سوى في عيشهم بأماكن ريفية وهو ما دفع البعض للتشكيك في آثار المبيدات الحشرية على الأمهات أثناء حملهن.
وتحاول إيمانويل أمار، وهي خبيرة بعلم الأوبئة، جذب انتباه السلطات الفرنسية الصحية لاحتمالية هذا التأثير على سكان المناطق المعنية، إلا أن مجهوداتها خلال سبع سنوات ذهبت هباء وأدت إلى فقدانها لعملها.
وتقول أمار ليورونيوز: "لا نعلم ماهي المادة التي تعرضن لها الأمهات؟ هل هي مادة في الأكل أو المياه؟ أو الهواء؟ لا نعلم. ما نشتبه به هو أن هناك شيئاً ما بالبيئة المحيطة بالأمهات وتأثيره بالقوة الكافية ليمنع أطراف الأطفال من النمو".
وتقول وزيرة الصحة الفررنسية أنييس بوزان إنه سيتم تشكيل مجموعة طبية تحت مظلو الوزارة لبحث الوضع ببيئات الأمهات في قرى غرب وجنوب فرنسا.