بالصور.. ماذا يفعل معبد فرعوني في قلب مدريد؟
يكاد لا يخلو أي متحف عالمي من آثار مصر الفرعونية القديمة من مومياوات وتماثيل ومخطوطات البردي، ولكن قد لا يخطر على البال وجود معبد كامل في قلب العاصمة الإسبانية مدريد.
مدريد المدينة الساحرة مليئة بالأماكن الرائعة ومنها "بارك ديل أويستي" أو "المنتزه الغربي" الواقع على قمة تلة خضراء تطل على أحد الوديان والقصر الملكي وكاتدرائية "المودينا"، ولكن أهم ما يلفت النظر في هذا المتنزه هو وجود معبد "ديبود" الفرعوني في أحد ساحاته.
ويعود تاريخ بناء المعبد إلى القرن الثاني قبل الميلاد، وشيد على بعد 15 كم جنوب مدينة أسوان جنوب مصر. وكان مخصصا لعبادة الإله آمون والإلهة إيزيس.
وإبان حكم جمال عبد الناصر وتحديدا عام 1960 أثناء بناء السد العالي بأسوان، الذي كان يهدد الكثير من المواقع الأثرية والمعابد القديمة، تعاونت منظمة اليونيسكو مع الحكومة المصرية ووجهت نداء عالميا لحماية الآثار من الضياع والتدمير، وتقديرا لمجهودات ومساعدات إسبانيا في المساعدة على إنقاذ والحفاظ على معبد أبو سمبل، أهدت الحكومة المصرية معبد ديبود لمدريد عام 1970.
وفي العام 1972 تم إعادة بناء المعبد في مدريد، والسماح للزوار بدخوله، علما أن المعبد يعد أحد الأبنية الفرعونية القليلة التي يمكن مشاهدتها خارج مصر والوحيد من نوعه في إسبانيا.