وزير داخلية إيطاليا سيصدر قرارا بإغلاق محلات “الأقليات الصغيرة” عند التاسعة ليلا
أعلن نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفينيعن نيته إصدار قرار جديد، يُجبر فيه أصحاب المتاجر من الأقليات العرقية "على حد تعبيره"، على الإغلاق عند الساعة التاسعة مساء.
وأكد سالفيني إلى أن هذه المبادرة لا تستهدف المتاجر الأجنبية، بل تأتي وفق مساعٍ للحد من التجاوزات والمخالفات التي ترتكبها بعض المحال التجارية، والتي يديرها غالبا مواطنون أجانب، ووصفهم بـ "الذين يتعاملوا مع الشيطان".
وقال:"سيكون هنالك تعديل لإغلاق المتاجر، بحلول التاسعة، حيث تصبح في المساء ملتقى للناس المخمورين وتجار المخدرات، وربما يكون من بينهم إيطاليين أيضا".
وقال في تعليق له على فيسبوك:"يثرثرون دائما، ويتغوطون في كل مكان، وهذا خارج عن حدود الأدب".
غاي فيرهوفستاد، رئيس مجموعة ALDE أدان كلام سالفيني، ووصف كلامه بالعنصرية، التي ترتدي زيا وطنيا مزيفا.
ويعتبر سالفيني أحد أكثر الشعبويين المتعصبين في أوروبا، ويلقي اللوم دائما على المشرعين في بروكسيل لتسببهم بأزمة اللاجئين في الاتحاد، وانضم إلى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، حيث أطلقا بيانا مشتركا حول الهجرة، قبل انتخابات الاتحاد الأوروبي العام المقبل.
وقد شهدت إيطاليا موجات هجرة من شمال افريقيا عبر البحر المتوسط، حيث وصل إليها حوالي 67% من مجموع المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي عام 2017، ليصبح العدد الإجمالي حوالي 119000، ومنذ بداية هذا العام انخفض عدد القادمين بشكل ملحوظ، حيث وصل فقط حوالي 20 ألفا حتى شهر سبتمبر الماضي.
أحد المغردين استهزأ بخطاب واستغرب بكيفية إمكانية تطبيق هذا القرار، بتطبيقه على المحلات الإثنية كما قال، هذا القرار ليس فقط عنصري بل وغبي أيضا.
ونشرت صفحة سالفيني على فيسبوك صورا من اجتماع ضم قادة القوات الأمنية في اجتماع تمحور حول الهجرة غير الشرعية وطرق مكافحتها، بحسب ما ذكر التعليق على الصور.