فرنسا تستقبل 17 مهاجرا بينهم 11 ليبيا كانوا على متن أكواريوس
استقبلت فرنسا الثلاثاء 17 مهاجرا بينهم 11 ليبيا من أصل 58 كانت سفينة أكواريوس أنقذتهم في المتوسط نهاية أيلول/سبتمبر الماضي. وأنزلت سفينة الإنقاذ هؤلاء المهاجرين في مالطا بعد أن تم التوصل لاتفاق لتوزيعهم على أربعة دول أوروبية هي فرنسا وألمانيا وإسبانيا والبرتغال.
انتهت أزمة أكواريوس الأخيرة بموافقة مالطا على إنزال المهاجرين الـ58 الذين كانوا على متنها في أحد مرافئها، شرط أن تقوم دول أخرى من الاتحاد الأوروبي بتقاسم هؤلاء المهاجرين في ما بينها.
من ضمن هؤلاء 17 وصلوا إلى فرنسا الثلاثاء 9 تشرين الأول/أكتوبر، حيث حطت طائرتهم عند الساعة 9:20 صباحا في مطار شارل ديغول وكان في استقبالهم عناصر من مكتب الهجرة والاندماج الفرنسي (أوفي). يوجد ضمنهم 11 ليبيا.
ديدييه ليشي، المدير العام لمكتب الهجرة والاندماج، قال لمهاجر نيوز إنه "على الرغم من الإجهاد الذي يعاني منه هؤلاء المهاجرون، إلا أنهم سعداء كونهم وصلوا إلى فرنسا".
ووصل المهاجرون الـ17 إلى فرنسا من مالطا، حيث أنزلتهم أكواريوس بعد أزمة استمرت أسبوعا كاملا كانت خلالها سفينة الإنقاذ عالقة في المتوسط.
وتم توزيع باقي المهاجرين الـ58 على ثلاث دول أوروبية هي ألمانيا وإسبانيا والبرتغال.
وإضافة إلى 11 ليبيا (ثلاث عائلات) وأربع باكستانيين وسوداني وإيفواري. ومن ضمنهم أربعة أطفال. وقابل هؤلاء المهاجرون فريقا من المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (أوفبرا) كان قد توجه إلى مالطا للتأكد من توفرهم على شروط اللجوء على الأراضي الفرنسية.
"وثائق اللجوء خلال شهر"
وعقب وصولهم، وزع المهاجرون مباشرة، بإشراف عناصر من مكتب الهجرة والاندماج، على مراكز استقبال طلاب اللجوء (كادا) في مدن فرنسية.
وحسب ليشي، "سيتم توجيههم إلى مكاتب تقديم طلبات اللجوء، ويجب أن يحصلوا على وثائق اللجوء بسرعة، خلال شهر على أبعد تقدير، بعد أن تمت مقابلتهم في مالطا من قبل فريق من مكتب حماية اللاجئين الذي وافق على منحهم اللجوء".
وأضاف ليشي "هذه العملية السادسة من نوعها منذ بداية الصيف".
ووصل إلى فرنسا 280 مهاجرا منذ أن قرر وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إغلاق موانئ بلاده بوجه سفن الإنقاذ الإنسانية.
وخرج الآلاف يوم السبت بمظاهرات في فرنسا وفي عدد من المدن الأوروبية احتجاجا على الأزمة السياسية التي عرضت عمل سفن الإنقاذ للخطر. أما بالنسبة لأكواريوس، فهي ترسو حاليا في ميناء مارسيليا لفترة غير محددة بانتظار أن تسوي شؤونها الإدارية، بعد أن سحبت مالطا علمها منها بضغط من إيطاليا.
وتجوب حاليا سفينتا إنقاذ مياه المتوسط بحثا عن مهاجرين معرضين للغرق هما "أسترال" و"ماري جونيو".
infomigrants