قامت الشرطة البلجيكية باقتحام منازل مواطنين يستضيفون مهاجرين، واعتقلت سبعة مهاجرين وثلاثة بلجيكيات، أفرجت عنهم في وقت لاحق.
اقتحمت الشرطة البلجيكية الأحد الماضي منازل أربع أسر في بروكسل ولييج كانت تستضيف مهاجرين، واعتقلت ثلاث مواطنات بلجيكيات و7 مهاجرين. وهي المرة الأول التي تقوم فيها السلطات البلجيكية بعملية من هذا النوع بحق عائلات تفتح أبواب بيوتها بوجه المهاجرين.
وانتقدت "منصة المواطنة" صاحبة فكرة "الإيواء المواطن"، الذي يقوم أساسا على إشراك البلجيكيين في مبادرة إنسانية كانت الأولى من نوعها عند انطلاقها، في توفير سرير للمهاجرين لليلة واحدة على الأقل.
وقالت السلطات القضائية ببروكسل في بيان لها إن الشرطة قامت بتفكيك شبكة من السودانيين لتهريب المهاجرين من بلجيكا نحو بريطانيا، بمبالغ تتراوح بين 500 و2500 يورو. ووجهت لها تهمة "الإتجار بالبشر".
وحسب ما ورد في بيان للمدعي العام في بروكسل، اكتشف المحققون نشاط هذه الشبكة في الصيف الأخير عندما قامت الشرطة بحملة توقيفات بصفوف المهاجرين بدون أوراق إقامة، حيث يصطاد أفرادها ضحاياهم في حديقة وسط العاصمة.
ووفق توضيحات ذات البيان، يتم توجيه الضحايا إلى مرآب على أحد الطرق في اتجاه بريطانيا. وتقوم الشبكة بإركابهم في شاحنات متجهة إلى البلد الجار. وقد تكون في بعض الأحيان هذه الشاحنات عبارة عن ثلاجات ضخمة، تنقل فيها المواد المهددة بالإتلاف في حالة تعرضها للحرارة.
وانتقدت بشدة "منصة المواطنة" اقتحام الشرطة لمنازل أشخاص يأوون مهاجرين. وقال المتحدث باسمها المهدي كاسو في تصريح لمهاجر نيوز، إن هذه الاقتحامات "مسخرة"، حاولت من خلالها السلطات "ترهيب وتخويف البلجيكيين" الذين يفتحون أبوابهم بوجه المهاجرين. واستغرب اختيار توقيف هؤلاء المهاجرين في منازل أشخاص في وقت مبكر من النهار.
وقال كاسو إن العائلات التي تم اقتحام منازلها كانت "مراقبة منذ مدة طويلة"، واستبعد أن تؤثر هذه العملية على مواصلة مواطنين بلجيكيين في المساهمة في مشروع "المنصة" في إيواء المهاجرين.
ويعتبر كاسو أن العملية استهدفت المهاجرين بدون أوراق إقامة، علما أنه تم توقيف عشرة في الأصل، إلا أنه تم الإفراج عن ثلاثة منهم، اثنان يحملان أوراق الإقامة والثالث قاصر، ويرى أن هذه العملية تدخل في محاولات الحكومة اللعب على الهجرة كورقة سياسية.
infomigrants
